صعد المضربون عن الطعام في الجلفة من حركتهم الاحتجاجية بسبب المساكن، فقاموا أمس بإغلاق مقر دائرة مسعد، ومنعوا الموظفين من الدخول إليها، وقد تواصلت لليوم الخامس على التوالي موجة الغضب بعدد من بلديات الجلفة إثر قوائم السكن الاجتماعي المفرج عنها من قبل السلطات ولجان الدوائر، هذا وقد أخذ الاحتجاج هذه المرة طابعا آخر متمثلا في الإضراب عن الطعام بعد يأس المحتجين من إيصال أصواتهم للمسؤولين المتواجدين حاليا في عطلة رسمية، وقد عبر المضربون عن الطعام عن أسفهم للتجاهل من طرف المسؤولين وهو ما حدا بهم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام إلى إشعار آخر، يذكر أن هذا الإضراب جاء بعد سلسلة احتجاجات تمثلت في اعتصام ليلي أمام مقر دائرة مسعد وغلق البوابة الرئيسية لها في الصباح الموالي ناهيك عن الطعون الكبيرة التي قدمها أصحابها في قائمة السكن الاجتماعي التي أثارت الكثير من القيل والقال بين من اعتبرها مقبولة وبين من اعتبر أنها مليئة بالتجاوزات، حيث أن الاحتجاجات الأخيرة أكدت أن القائمة لم تكن في مستوى تطلعات الكثيرين وجاءت مخالفة للتوقعات واتهموا رئيس الدائرة بنسج القائمة على منواله في وقت تواصلت بكل من فيض البطمة وبلدية المجبارة والبيرين وبحبح وعين وسارة الاحتجاجات المماثلة على إثر تجاوزات السكن الاجتماعي التي لم ترق إلى تطلعات الغالبية.