سيكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أمام تحد جديد في 10 من شهر الحالي، حين يستقبل مجيد بوقرة قائد المنتخب ورفقاؤه المنتخب المالي على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم بالبرازيل في 2014. اللقاء في حكم الودي بعد ضمان المنتخب الوطني لمكانة في الخمسة الأوائل وسيكون اللقاء في حكم الشكلي أو الودي ما دام أن نتيجته لا تؤثر على تأهل الخضر إلى لقاء السد، بعد ضمان محاربي الصحراء مكانهم ضمن الفرق المتأهلة إلى دور الحسم قبل اللقاء الأخير أمام مالي، إضافة إلى هذا فإن أي نتيجة للقاء ولو بتعثر الخضر لا قدر الله فإن أشبال حليلوزيتش قد ضمنوا مكانة مع الخمسة الأوائل في قرعة اللقاء الفاصل الذي ستحسب لاحقا في مقر الكاف بمصر. قدوم الماليين بالمنتخب الرديف سيسهل المهمة وعكس ما كان مرتقبا، قرر باتي ديالو مدرب المنتخب المالي دخول غمار هذه المواجهة بفريق الرديف من أجل التحضير جيدا لمنافسة كأس أمم لإفريقيا للمحليين "الشان"، في حين سيكون لاعبي الخضر مطالبين بالظهور بوجه طيب ورد الاعتبار خاصة وأن منتخب مالي سبق وأن أطاح برفقاء مجيد بوقرة وزير الدفاع بنتيجة هدف لهدفين، لحساب الجولة الثانية من عمر تصفيات المؤهلة لكأس العالم بعد أن كان الخضر متقدمين بهدف نظيف. حليلوزيتش أمام تحدي الفوز بأول لقاء مرجعي له ورغم الطابع الشكلي للقاء بعد ضمان الجزائر لتأهلها المسبق للقاء السد إلا أن الناخب البوسني حاليلوزيتش يعمل جاهدا من أجل تحقيق الفوز الأول له على منتخب مالي الذي يعد من بين كبار القارة السمراء، خاصة وأن نتائج الخضر اقتصرت على الفوز بشق الأنفس أمام المنتخبات الضعيفة والسقوط كل مرة يتعلق الأمر بمباراة تصنف بلقاء مرجعي، خاصة أنه لم ينس هزيمة واغادوغو في لقاء الذهاب أمام الماليين، وبعدها التعادل مع جنوب إفريقي في لقاء ودي قبل "كان" 2013 ، ليسقط بعد ذلك مرتين أمام تونس والطوغو مع تحقيقه لتعادل بطعم الخسارة في اللقاء الثالث أمام فيلة كوت ديفوار في لقاء لا معنى له بعدما ضمن الايفواريون تأهلهم إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا وإقصاء الخضر بصفة نهائية من هذه المنافسة. الخضر لم ينهزموا في تشاكر وحليلوزيتش ملزم بالحفاظ على هذا الرقم من جانب آخر، لم تذق تشكيلة الخضر طعم الهزيمة في ملعب مصطفى تشاكر منذ أول لقاء لهم على هذا الملعب شهر أوت من سنة 2002 أمام منتخب الكونغو الديموقراطية، حيث لعب الخضر 17 لقاء فازوا في 14 وتعادلوا ثلاث مرات فقط ولم يسجلوا أية هزيمة، وتمكن محاربو الصحراء من الوصول إلى مرمى الخصوم على أرضية تشاكر في 37 مرة وتلقت مرماهم 11 هدفا فقط، ومن بين المنتخبات الكبيرة التي سقطت على هذا الملعب نجد كل من المنتخب المصري الذي كان بطل إفريقيا والمنتخب السينغالي وأخيرا المنتخب البوركينابي الذي كان وصيف دورة 2012، هذه الأرقام تجعل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مطالب بالحفاظ على هذا العرف والعمل بقاعدة أن من يأتي إلى تشاكر عليه أن يترك النقاط الثلاث ويرحل. رفقاء تايدر يعتبرون اللقاء فرصة ذهبية للتصالح مع الأنصار هذا وسيكون اللقاء فرصة لرفاق المتألق ياسين براهيمي من أجل التصالح مع الجماهير، حيث شهدت مباريات المنتخب الوطني عزوف الأنصار منذ لقاء البنين فغاب الحماس عنه في اللقاءات الأخيرة التي لعبها أشبال المدرب البوسني حاليلو، ولهذا فإن تحقيق الفوز في مثل هذه المباريات خاصة أمام الفريق الرديف لمالي يمكن أن يعيد المياه إلى مجاريها بين المنتخب والأنصار، اللقاء الفاصل والمهم للخضر لبلوغ المونديال للمرة الثانية على التوالي واسترجاع نشوة أيام أم درمان.