باشرت كتائب من بقايا الجماعات الإرهابية تحركات كثيفة على مستوى عدد من الولايات الشرقية للملمة صفوفها وتنسيق العمل فيما بينها، على أن توسع في قادم الأيام خارطة نشاطها لتشمل بعض ولايات الغرب والوسط، بالتعاون مع أفراد منضوين تحت لوائها، في محاولة يائسة لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مناطق متفرقة من الوطن. وكشف مصدر أمني من ولاية جيجل في اتصال مع "السلام"، رصد وحدات الجيش الشعبي الوطني بالتنسيق مع الدرك الوطني، بعد تبليغات من طرف بعض المواطنين محاولات متفرقة لإرهابيين عكفوا مؤخرا على محاولة تجنيد الشباب المعزول في قرى ومداشر الولايات الشرقية خاصة، على غرار جيجل وسكيكدة، وأضاف المصدر ذاته عن تنسيق بين هذه الكتائب في الشرق وبعض الأفراد التابعين لها والموزعين في بعض المناطق في ولايات الوسط والغرب، بهدف محاولة يائسة للفت الانتباه وإعادة بعث النشاط الإرهابي في البلاد، من خلال تبني بعض الهجمات الإرهابية والتفجيرات، بدعم من إرهابيين جزائريين وتونسيين يتخندقون منذ فترة في معاقل بالحدود الشرقية مع تونس، وفي سياق متصل أعلن الجيش التونسي عن إلقائه القبض في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس بجبل مغيلة بضواحي سبيطلة في منطقة تابعة إداريا لولاية سيدي بوزيد، على 5 أفراد منهم 3 ليبيين وجزائريين يرجح أنهم على علاقة بإرهابيي الشعانبي، الذين كانوا يستعدون لاستقبال هؤلاء الخمسة قصد الإنضمام إلى صفوفهم، وفي سياق سلسلة التحركات والمحاولات المتقطعة لبقايا الجماعات الإرهابية التي كثفت نشاطها مؤخرا، أفادت مصادر مطلعة ل "السلام" عن تمكن أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي لتيزي وزو صباح أمس من القضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه الرشاش من نوع "كلاشنوف" وعلى مستوى المكان المسمى" فرعون" بمرتفعات سيدي علي بوناب التابعة لبلدية "تادمايت" الواقعة غرب مدينة تيزي وزو على بعد نحو 20كلم، بفضل كمين عسكري محكم نصبته قوات الجيش الوطني الشعبي في المنطقة التي تعتبر إحدى معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة للتخطيط لمختلف عملياتها الإجرامية وزعزعة أمن واستقرار المواطنين - استنادا لذات المصدر-، الذي أكد نقل جثة الإرهابي المقضي عليه إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي "نذير محمد" بعاصمة الولاية من أجل تشريحها وتحديد هويتها، لتباشر على إثر هذه العملية أسلاك الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة النطاق لتقصي آثار فلول الجماعات الإرهابية الأخرى المنتشرة عبر إقليم المنطقة.