استقبل الرئيس بوتفليقة أمس، رئيس الحكومة التونسية الأسبق ورئيس حركة نداء تونس المعارضة الباجي قايد السبسي وذلك يوما واحدا بعد استقبال رئيس حركة النهضة التي تقود الإئتلاف الحاكم راشد الغنوشي بشكل يؤكد وجود وساطة جزائرية في الملف التونسي في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد، وأوضحت مصادر رسمية "أطلع السيد قائد السبسي الرئيس بوتفليقة على المساعي الجارية لتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية في تونس للوصول بها إلى بر الأمان كما تم التطرق أيضا إلى الأوضاع في المنطقة"، وجاء اللقاء بعد يوم واحد من استقبال الرئيس بوتفليقة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس في لقاء تناول تقييم تطورات الوضع في عدة دول عربية وإسلامية في ظل التطورات الأخيرة والجهود المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية في تونس، وجاءت هذه اللقاءات في ظل التطورات التي تشهدها تونس في الآونة الأخيرة، وسط أزمة سياسية ناجمة عن مطالب من المعارضة باستقالة حكومة علي لعريض، وتعد الجزائر أهم دول المنطقة التي رفضت التدخل في الشأن التونسي منذ الإطاحة ببن علي عام 2011 وأعلنت في عدة مناسبات عن دعم مادي وسياسي لجميع الأطراف التونسية للخروج من الأزمة. كما أعلنت استعدادها للتعاون التام مع السلطات التونسية لاحتواء ظاهرة الإرهاب على الحدود بين البلدين بعد احتلال جماعات إرهابية لجبل الشعانبي.