شرعت أمس تشكيلة أبناء سوسطارة في التحضير الجدي للداربي الكبير الذي سيجمعها بالغريم التقليدي مولودية الجزائر السبت المقبل، تحت إيقاع أسطوانة الملعب الذي سيحتضن القمة، والتي تعزف في كل مرة يحين فيها موعد اللقاء المحلي ويعول أشبل كوربيس على إعادة سيناريو الحراش وكسب نقاط ثاني داربي في الموسم. عودة المصابين والمعاقبين يخفف وطأة غياب الهداف أندريا وسيستفيد المدرب ألان كوربيس من عودة بعض الركائز التي كانت غائبة في الداربي الأخير أمام اتحاد الحراش، حيث سيستنفذ كل من مفتاح، زياية، بدبودة وبن موسى من العقوبة، بالإضافة إلى تعافي كل من جديات، العرفي وبوشامة من الإصابات التي حرمت الفريق من خدماتهم، ومن شأن عودة هذه العناصر أن تخفف من صدمة غياب المنقذ أندريا كوربيس محتار مابين الاعتماد على خبرة الكوادر أو حماس الشبان وباسترجاع الفريق للعديد من العناصر التي ستكون جاهزة للداربي الكير السبت المقبل فإن المسؤول الأول على العارضة الفنية لأبناء سوسطارة سيكون في حيرة من أمره حول مواصلة اعتماده على بعض العناصر الشابة التي لم تخيبه في مباراة اتحاد الحراش كفريوي وبكاكشي أو الزج بالعناصر التي تتمتع بالخبرة خاصة وأن مباريات الداربي تتطلب خبرة كبيرة للتعامل مع مجريات اللقاء. الداربي بست نقاط والفوز على المولودية له طعم آخر وستكون نقاط الداربي المقبل هامة جدا، حيث أن الفوز قد يعني مناصفة مع المولودية، خاصة أن الرائدين الحاليين شبيبة القبائل و"السنافر" مقبلين على خرجتين محفوفتين بالمخاطر إلى بلوزداد ووهران على التوالي، وبالتالي فرفقاء المتألق فرحات أمام فرصة ذهبية لتشديد الخناق على الرواد، ولم لا اقتسام الصدارة معهم. الحديث كثر حول مكان إجراء اللقاء واللاعبون مطالبون بالتركيز وكثر الحديث في الآونة الأخيرة مثل كل موسم حول مكان إجراء القمة العاصمية، وإن كان أغلب لاعبي الاتحاد يفضلون ملعب 5 جويلية، نظرا للأجواء الكبيرة التي يصنعها أنصار الفريقين في هذا الملعب، والتي لن تكون حاضرة في الملاعب الأخرى، إلا أن الإدارة بقيادة الرجل القوي ربوح حداد ترى أن إجراء اللقاء في المركب الأولمبي سيصب في مصلحة المولودية التي تعودت على استقبال ضيوفها فيه، وهو يفضل ملعبي بولوغين أو مصطفى تشاكر، لكن يبقى على اللاعبين التركيز على اللقاء والتصرف باحترافية وعدم الاكتراث لمكان إجرائه لأن الأمر من صلاحيات الإدارة.