أبرمت الغرفة الوطنية للتجارة اتفاقية تعاون مع نظيرتها اللبنانية، أول أمس بالعاصمة اللبنانية بيروت، على هامش التحضير للمفاوضات التي تجمع البلدين للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، في نوفمبر المقبل، حسب ما أكده رئيس غرفة التجارة طاهر كليل أمس ل "السلام". قال المصدر، إن الاتفاقية الموقعة، تعد تمهيدا للقاء الرسمي بين ممثلي البلدين، المبرمج في إطار المفاوضات التي ستخوضها الجزائر، مع ست دول من آسيا، تعد لبنان واحدة منها، حيث تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لا سيما في مجالات التجارة والأنشطة الاقتصادية والصناعية المختلفة، وكذا سبل الاتصال بين الشركات ومؤسسات الأعمال وأعضاء الغرف في البلدين، وهو ما يضع حجر أساس لاتفاق مبدئي، قبل انطلاق مفاوضات نوفمبر. وتحفظ مصدرنا عن ذكر الدول الخمس، التي ستجلس على طاولة المفاوضات مع الجزائر، مؤكدا أنه يرجع إلى حساسية الموضوع، والمواقف السيادية المعروفة، التي لن تتنازل عنها الجزائر، خاصة تلك المتعلقة بالدول التي تفتح تعاملاتها مع الكيان الصهيوني، وحسب ذات المصدر، فإن لبنان هو البلد الوحيد، الذي لم يفرض تعاملات ثلاثية مع الكيان الصهيوني. وأكد محدثنا، " يجب الانطلاق سريعا في عملية تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية، خصوصا أن التبادل التجاري بين البلدين في أدنى مستوياته، فقد بلغت قيمة الصادرات اللبنانية إلى الجزائر في العام 2012 نحو 27 مليون دولار، فيما سجل الاستيراد من الجزائر أرقاما متدنية"