لم تكن تحضيرات تشكيلة المدرب كريستيان "لانغ" هذه المرة في مستوى هذا الموعد الكروي الهام، بالنظر لعدة عوامل، يأتي في مقدمتها تسريح اللاعبين المغتربين، حيث وبعد مغادرة الثنائي خالد قورمي وسفيان خذايرية مدينة سطيف سهرة الخميس الفارط منح المدرب "لانغ" الضوء الأخضر للثلاثي زرارة وبلعميري وتومي الذين غادروا التدريبات وتنقلوا إلى فرنسا صبيحة أول أمس الجمعة لقضاء عيد الأضحى مع ذويهم وعائلاتهم، بالرغم من أهمية المباراة التي تنتظر رائد ترتيب البطولة الوطنية وفاق سطيف يوم السبت المقبل أمام شبيبة القبائل في إطار الجولة الثامنة، الشيء الذي جعل الجميع متخوف من خرجة الطاقم الفني والتي يعتبرها الكثير من المتتبعين والمقربين بغير الصائبة بما أن التشكيلة تنتظرها مقابلة تعتبر نقاطها بمثابة منعرج البطولة وتحقيق نتيجة إيجابية فيها أكثر من ضروري من اجل الحفاظ على مكسب ريادة الترتيب المؤقت وكذلك توسيع الفارق عن الوصيف المباشر شبيبة القبائل ب4 نقاط كاملة. آخر حصة جرت دون 8 لاعبين وتهدد الاستقرار ورفع غياب اللاعبين المذكورين عدد الغائبين في الحصص التدريبية الأخيرة الى ثمانية لاعبين، وذلك بعد غياب كل من أمير قراوي المتواجد مع الخضر في بوركينافاسو، وفرانك مادو المتواجد بفرنسا منذ عدة أيام، زيادة على المهاجم رشيد ناجي المصاب، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على روح الجماعة واستقرار الفريق حسب ما أكده مساعد المدرب خير الدين مضوي. تخوف من عدم تدرب اللاعبين لوحدهم في "العيد" وزيادة على العامل المذكور، عرفت التحضيرات تذبذبا بعد إلغاء حصة الأربعاء بسبب الأمطار الطوفانية التي حولت أرضية ملعب 8 ماي 45 الى بركة مائية، مع العلم أن الحصة المذكورة كانت مخصصة للجانب البدني حتى يتسنى للاعبين استرجاع طاقاتهم وكذا شحن بطارياتهم بعد اجرائهم لثلاث عشرة مباراة منذ مطلع الموسم، ليبقى التخوف من عدم تدرب اللاعبين لوحدهم حسب ما طلبه به الطاقم الفني من اللاعبين قبل التنقل أمس إلى شلغوم العيد من أجل إجراء المقابلة الودية التي كانت مبرمجة بين الفريقين.