حقق أول أمس فريق مولودية الجزائر، فوزا ثمينا على حساب ضيفه شبيبة القبائل في المباراة التي جمعتهما بملعب عمر حمادي ببولوغين في إطار الجولة التاسعة من البطولة، وساهم سيد علي يحي شريف في إنهاء موقعة الكلاسيكو لصالح العميد بعد توقيعه للهدف الأول والوحيد في المباراة، الفوز المحقق سمح في ارتقاء أشبال المدرب غيغر إلى وصافة الترتيب وتقاسم المرتبة الثانية مع السنافر. التغيرات الاضطرارية لم تؤثر على الفريق، والعميد يستفيد من نتائج الجولة كانت نوايا المدرب غيغر واضحة منذ بداية المباراة، حيث أن الهدف كان لتحقيق الانتصار والاقتراب أكثر من فرق المقدمة، حيث دخل بخطة هجومية، لكن المعطيات حتمت عليه القيام بتغيرات منذ البداية بعد تلقي كل من وسط الميدان غربي والمدافع المحوري بشيري إلى إصابة لكن رغم كل هذا، إلا أن المولودية لم تتأثر، والدليل هو أن الفريق واصل اللعب بخطة هجومية، وصنع الخطر على دفاع الشبيبة ولم يكتف بذلك بل أنهي المواجهة لصالحه وظفر بكامل نقاط المباراة، الأمر الذي سمح له بتسلق سلم الترتيب واحتلال الوصافة بعد أن صبت نتائج الجولة لصالح المولودية التي استفادت من التعادل المسجل من قبل الرائد وفاق سطيف وضيفه شباب قسنطينة، الفوز الذي رفع كثيرا معنويات اللاعبين وجعلهم يجمعون على ضرورة المواصلة بنفس الوتيرة وعدم التفريط بهذا المركز وهذا لن يكون سوى بالعودة بنتيجة ايجابية من تنقل الفريق المقبل في الجولة المقبلة إلى البرج. غيغر:"فوزنا مستحق، تعودنا على بولوغين وسنحضر مباراة البرج بارتياح" أعرب مدرب المولودية ألان غيغر الذي تمكن فريقه من تحقيق الفوز الثاني على التوالي ببولوغين، حيث تمكن من الإطاحة بالشبيبة، عن سعادته بالفوز المحقق، كما لم يخف بأن المنافس خلق لهم صعوبات كبيرة كما أن مجريات اللقاء جرت عكس التوقعات بعد الإصابة التي تعرض لها كل من غربي وبشيري، الأمر الذي أخلط أوراقه كما أكد بأن فريقه حقق الأهم مردفا:"نحن سعداء بالفوز المحقق، حيث أننا تمكنا من تأكيد نتيجة الجولة السابقة، لكن المباراة لم تكن سهلة إمام منافس أبان على قدرات كبيرة لكنني التمست إرادة كبيرة من قبل اللاعبين منذ بداية المباراة حتى النهاية، دخلنا بقوة منذ البداية وسعينا وراء تسجيل هدف السبق وخذا ما كان عليه الحال استغللنا الفرصة المواتية كما ينبغي، لكن بعدها تعرض كل من غربي وبشيري إلى إصابة حتمت علينا إحداث تغيرات، وهو الأمر الذي أخلط نوعا ما حساباتي، ورغم ذلك خلقنا العديد من الفرص لم نحسن استغلالها وكان في مقدورنا تسجيل الهدف الثاني إلا أن الحظ لم يكن بجانبنا". الفوز مفيد من الناحية المعنوية، وعقدة بولوغين أضحت من الماضي واصل المسؤول الأول على العارضة الفنية للعميد حديثه عن المباراة، حيث قال بأنه كان لا بد من التكتل في الدفاع في الشوط الثاني والاعتماد على الهجمات المعاكسة للحفاظ على النتيجة، خاصة وأن مقل هذه المباريات تلعب على تفاصيل صغيرة، حيث قال:"من الطبيعي أن نسعى إلى الحفاظ على تقدمنا وهذا ما حتم علينا تكثيف الدفاع وإحداث التغيير الأخير، أين أقحمت بلعيد بدلا لوالي"، وقال غيغر بأن الفوز المحقق جاء في وقته لأنه سيرفع المعنويات ويجعل الفريق يحضر للمواجهات المقبلة بارتياح:"الفوز الثاني على التوالي مهم جدا للفريق ككل وهو مفيد كذلك للاعبين من الناحية المعنوية وسيكون مفيد لباقي المشوار". اللاعبون تحرروا بدنيا ويحي شريف لعب مباراة كبيرة اعتبر ألان غيغر المستوى الذي ظهر به عناصر المولودية جد مقبول بالنظر إلى طبيعة المواجهة، كما رجح سبب الإرهاق البدني الذي عانى منه اللاعبون، خاصة في الشوط الثاني راجع إلى أن الجميع دخل المباراة بقوة، حيث قال:"سبب الإرهاق راجع إلى المجهودات الكبيرة المبذولة في بداية اللقاء، أعتقد أن اللاعبون تحرروا من الناحية البدنية، والجميع كان واع بحجم المسؤولية، وتفاعلوا مع الجمهور، خصوصا يحي شريف الذي لعب مباراة كبيرة وكان في المستوى"، وفيما إذا تخلص الفريق من عقدة ملعب بولوغين قال:"أصبحنا نلعب بارتياح فوق الأرضية الاصطناعية، وأعتقد أن عقدة بولوغين صارت من الماضي".