رغم أن ثلاثة أسابيع كاملة تفصلنا عن موعد مواجهة الحسم التي تنتظر المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي برسم إياب الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم، إلا أنه ثمة معطيات عديدة تؤرق تفكير الناخب الوطني، بشأن تباين وضعية لاعبي "الخضر" في صورة ثنائي الدفاع كارل مجاني والياسين كادامورو اللذين يضعانه في ورطة حقيقية في حال عدم جاهزيتهما لموقعة 19 نوفمبر. مجاني فقد بريقه مع أولمبياكوس وبعد بداية أكثر من جيدة مع نادي أولمبياكوس اليوناني، انقلبت أوضاع المدافع كارل مجاني رأس على عقب في الأسابيع الأخيرة، بعدما أضحى خيارا ثانويا في دفاع النادي الإغريقي، وهي الوضعية التي لا تخدم المدافع السابق لأجاكسيو وحتى المنتخب الوطني، باعتبار أنه الأوفر حظا لتشكيل محور الدفاع مع بوقرة في مباراة العودة بملعب تشاكر. حليلوزيتش لايثق كثيرا في كادامورو وإلى جانب قلقه إزاء التهميش المتواصل للمدافع مجاني في فريقه، فإن وضعية كادامورو مع نادي ريال سوسيداد الأسباني قد لا تشفع له في التواجد في الحسابات الرئيسية للناخب الوطني في مباراة العودة، خاصة وأن حليلوزيتش في الأصل لا يضع ثقته التامة في كادامورو حتى لما يكون في أفضل أحواله، بفعل الإصابات المتلاحقة التي يتعرض لها في كل مرة يلعب فيها مع "الخضر"ّ. حليش الحل الوحيد المتاح في الأفق ووفق هذه المعطيات، فإن الحل الوحيد الذي يظهر في الأفق لمعظلة محور الدفاع هو عودة رفيق حليش إلى أجواء المنافسة الرسمية مع نادي اكاديمكا البرتغالي إثر تعافيه التام من الإصابة التي أبعدته لمدة معتبرة من الزمن، إذ تبقى حظوظ خريج مدرسة النصرية في التواجد في القائمة النهائية ل "البوسني" تحسبا لموقعة 19 نوفمبر جد واردة، سيما لو يضمن مشاركته الأساسية في اللقاءات التي تسبق موعد الحسم أمام "الخيول" البوركينابية.