قررت وزارة الصحة عن طريق المفتشية العامة للبيطرة بسكيكدة إيفاد لجنة تحقيق مشتركة للنظر في الخروق القانونية والتجاوزات الحاصلة من طرف مسؤولي المذبحة البلدية لحمادي كرومة. وذكر مصدر ل "السلام" أن احد الموظفين بالمذبح إستحوذ علي الجناح الخاص بغرف تغير الملابس وحوله إلى سكن خاص به بطريقة منافية لقوانين العمل التي تسير المذابح حيث لم تنص بنوده ومواده القانونية على أحقية موظفي المذابح في السكن الوظيفي ولا تحويل أجزاء من المكان لسكنات لتضاف هذه القضية إلى جملة الخروقات وقضايا الفساد التي عمت بلدية حمادي كرومة، هذه البلدية التي أصبحت مرتعا للفساد نتيجة ما يعرفه المجلس الشعبي البلدي من انسداد نتيجة سلوكات الكاتب العام. وأضاف ذات المصدر أن اللجنة ستقوم أيضا بالتحقيق في عملية اختفاء ضاغط هوائي في ظروف غامضة، تزيد قيمته المالية عن 60 مليون سنتيم وهي القضية التي تجري بشأنها التحقيقات الأمنية والتي حسب الأصداء الأولى ستكشف عن متورطين يشتبه بهم كانوا يترددون على المذبحة. وفي اتصالنا بمسير المذبح رفض الخوض في الأمور والقضايا محل التحقيق واكتفى بجملة واحدة ( أنا مسير فقط ) في الوقت الذي أكد فيه مصدرنا أن السبب المباشر في اختفاء الضاغط الهوائي هو التسيب وغياب الحراسة اللازمة لحماية المذبحة من العصابات والمافيا التي من المرتقب أن تضع الجهات الأمنية يدها عليها قريبا بحسب المؤشرات الأولية للمعلومات التي بحوزة "السلام". كما اتضح في سياق متصل أيضا أن التسيب والإهمال عم أرجاء البلدية وأمتد إلى مقرات بلدية حمادي كرومة وفروعها البلدية بكل من فالي وبارو لغياب الحراس الذين لا يزاولون عملهم في حين يتقاضون رواتب دون خصم في ضل سكوت الكاتب العام للبلدية الذي أكد بشأنه مصدرنا انه على المحك بسبب سوء التسيير الذي رفعته نقابة العمال إلى الجهات الوصية على مستوى الهيئات المركزية وكذلك رئيس الدائرة .