وضعية اقل ما يقال عنها أنها كارثية تلك التي يتواجد عليها المذبح البلدي المتواجد بقلب مدينة حمادي كرومة في ولاية سكيكدة، حتى صارت بحق تشكل قنبلة إيكولوجية تهدد بنسف المنطفة برمتها وأضحت الصحة العمومية في خطر .. وسط الإهمال يزاول عمال عقود ما قبل التشغيل عملهم بالمذبح البلدية التي وجدنا خلال مهمتنا رب العمل في عطلة تاركا وراءه خيوط العنكبوت تتدلى على الأرض، هذه هي الحال التي وجدنا عليها المذبح الذي من المفترض ان يخضع للتنظيف يوميا، وهو ما يؤكد غياب عاملات وعمال نظافة من اجل الحفاظ على ما الوجه لمسؤولي المذبح الذي عسكرت فيه الأوساخ وأحاطت به من كل جانب خاصة أمام غياب الر قابة حسب ما يبدو. تآكل في الجدران وتغييب للتهيئة كم هو مشين الوضع الذي وجدنا عليه جدران المذبح المتآكلة والمتسخة هي الأخرى، وكأنها جدران محتشد استعماري أو إسطبل وليس مكان للذبح لابد أن يحافظ على معالم النظافة على الدوام، فأين عين المسؤول ثم أين عيون الزبائن أيضا الذين لم يقدموا ولا شكوى واحدة لدى الجهات الوصية يبرزوا فيها استياءهم من الوضع الكارثي الذي أل إليه المذبح بسبب الإهمال بالدرجة الأولى، وهو الأمر الواضح الذي لا غبار عليه حيث وبعد التساقط الأخير الذي شهدته ولاية سكيكدة، تحول المذبح البلدي لحمادي كرومة الى طين يصعب اجتيازه ولا تزال اثاره إلى الآن تشوه صورة المذبح وتعرقل سير العمل، الأمر الذي حال منذ مدة طويلة دون استقبال الطلبات.. فهل عجزت الجهات الوصية على أشغال تهيئة ربما لا تحتاج حتى إلى دراسات وأموال باهظة. غرفة التبريد حدّث ولا حرج! تفتقر غرفة التبريد إلى أدنى معايير النظافة هي الأخرى قبل أن نقرأ لافتة التسمية كنا نتوقع أنها غرفة ربما لاستقبال الماشية قبل ذبحها إلا أن المنظر كان مدهشا لدى اقترابنا إذ تفتقر إلى جانب كبير من التهية التي تليق بمقام غرف التبريد، نؤكد أنهامكان توضع فيه لحوم سيتناولها زبون المذبح فأين مصالح الرقابة وأين مديرية التجارة ؟؟ من جهة أخرى وجدنا أن الآلات والمعدات كلها قديمة أتى الصدأ على جانب كبير منها خاصة التي تعلق فيها المذبوحات.. فهل صعب أمر تغيير المعدات والتجهيزات على رب العمل أم أن صحة زبائنه أهون من خيوط العنكبوت، وهنا أيضا من واجب مديرية التجارة أن تكون على دراية بذلك وأول من يحارب مثل هذه التجاوزات التي تستهدف بالدرجة الأولى صحة المواطن، ثم أين جمعيات حماية المستهلك أم إن حالها حال الجمعيات التي تنشط سوى على الورق. مذبح بني بشير كارثة اخرى من جهة أخرى لا يختلف مذبح بني بشير الواقعة بحوالي 15 كلم غرب سكيكدة، عن مثيله بحمادي كرومة حيث توجد جدرانها على نفس الحالة الكارثية التي توجد عليها مثيلاتها بمذبح حمادي كرومة، وعليه نؤكد إن مشكلة الإهمال لا تقتصر على مسيري المذابح فحسب بل تتعداهم إلى شركاء آخرين على غرار مفتشية البيطرية، المجالس التأديبية والسلطات الولائية وحتى الجهة الوصية على مستوى الهيئة المركزية الوزارية، فوزارة التجارة كثيرا ما تغنت بسن قوانين ردعية ضد الممارسات التي تمس بصحة المواطن لكن لا شيء منها يرى أو نلمسه على ارض الواقع لتدق الأوضاع ناقوس الخطر وتبقى صحة الزبون على المحك. عيد الأضحى على الأبواب.. فأين الإجراءات الردعية؟ في وقت نحن فيه على مقربة من عيد الأضحى المبارك، يبدو إن كل الفاعلين في القطاع منشغلون عن التحضيرات والاستعداد لمجابهة طلبات الزبائن وسط غبن كبير تواجهه المذابح بولاية سكيكدة، والأمر بات اكبر حجما من السكوت عليه فمن سيلتفت صوب المذابح من اجل العمل على تجديد آلاتها ورفع الغبن عن جدرانها المتآكلة وينزع عنها خيوط العنكبوت. شركة مذابح الدواجن للشرق تهدد بمقاضاة بلدية حمادي كرومة هدّد مسير شركة مذابح الدواجن للشرق، الواقعة ببلدية حمادي كرومة بجر السلطات المحلية لحمادي كرومه إلى أروقة العدالة، ومقاضاة المصلحة المتسببة في انهيار جزء كبير من جدار الشركة، وحسب مصدر مسؤول فان الأمر يتعلق ب10 أمتار أتت على الأرض بفعل أشغال حفر أمام الجزء المنهار قامت بها البلدية من اجل فتح قناة لصرف المياه قريبة من الجدار، وحسب ما عايناه فان القناة تقع بمدخل حمادي كرومه على مستوى الطريق الولائي الرابط بين سكيكدة وحمادي كرومه مركز غير بعيد أيضا عن المذبح البلدي، وقال ذات المصدر المسؤول إن الأشغال لم تتمخض عن دراسة مسبقة وان البلدية لم تعمل على اخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على المنشآت المحاذية لأشغال الحفر وهو ما تسبب مباشرة في سقوط الحائط، ونفى ذات المتحدث أن يكون الانهيار بفعل الأمطار التي تساقطت مؤخرا على اعتبار انه لم ينهر خلال فترات أخرى مماثلة وحمّل المسؤولية كاملة على عاتق البلدية، كما أكد ذات المسؤول انه قام بإجراءات تمثلت في مراسلة السلطات الولائية التي حسبه دائما لم ترد على مراسلته، مؤكدا على أن المصالح الأمنية هي الوحيدة التي تنقلت إلى عين المكان وقامت بالإجراءات اللازمة على الفور، في حين لم تهتم أي جهة أخرى بالموضوع وقال إن الأمر ستفصل فيه العدالة، للإشارة فان شركة مذابح الدواجن للشرق تأسست خلال أكتوبر 1980، ذات إنتاج يناهز ألفي طن سنويا فيما يصل عدد العمال إلى 100 عمال كل في اختصاصه يعملون في ظروف حسب ما عيناه حسنة.