عرضت الحكومة اللبيبة على الجزائروتونس مقترح إنشاء قوات مشتركة لحماية ومراقبة الحدود المشتركة بين البلدان الثلاثة من الجماعات الإرهابية. وعبرت الجزائر، وفق ما أوردته أمس مصادر إعلامية تونسية على غرار "إذاعة موزاييك"، عن استعدادها لتجسيد المقترح والتعاون مع القوات الحكومية الليبية لتأمين وتسيير الحدود بين البلدين، مشترطة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودون السماح لتواجد أي عسكري جزائري فوق التراب الليبي استجابة للدستور الجزائري الذي يمنع ذلك. في المقابل لم تحسم تونس بعد موقفها تجاه هذا المقترح، كونها بصدد دراسة الطلب الليبي، وفقا لما أوردته المصادر، التي رجحت موافقة تونسية، خاصة بعد التعاطي الايجابي الذي أظهرته طرابلس في التعامل مع التهديدات الإرهابية والانفلات الأمني، بهدف السيطرة على الأوضاع وبسط الأمن والاستقرار على الحدود الليبية-التونسية. وأفادت تقارير إعلامية في تونس بتحذير السلطات الجزائرية لنظيرتها التونسية عن احتمال عودة جهاديين من سورية بجوازات سفر مزورة. وذكرت إذاعة "موزاييك" الخاصة في تونس، أن مصالح الأمن الجزائرية أرسلت لنظيرتها في تونس برقية تطلب من خلالها ضرورة التدقيق في جوازات السفر للقادمين إلى تونس برا وبحرا وجوا من تركيا وفرنسا وايطاليا. ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية القول إن الجزائر حذرت من تحرك إرهابيين عائدين من سورية بجوازات سفر وبطاقات هوية مزورة. وقالت المصادر إن التحذير يأتي إثر إيقاف تونسي مقيم في تركيا على علاقة بالإرهاب في مطار هواري بومدين الدولي، وكشفه عن معلومات تفيد بتحرك إرهابيين تونسيين وجزائريين وليبيين بجوازات سفر كان أشرف هو على تزوير عدد منها ضمن شبكة تزوير. وأوضحت أن عددا من الإرهابيين الذين غادروا جبهات القتال في سورية توجهوا نحو أوروبا ومنها إلى تونسوالجزائر. وكانت تقارير إخبارية ذكرت أنه إبان اندلاع الثورة في سورية سافر مئات من الجهاديين التونسيين إلى جبهات القتال هناك للمشاركة في الحرب ضد النظام، فيما لا توجد أرقام دقيقة عن أعدادهم لكن تقارير محلية ترجح أن يبلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف.