أعلن طعم الله موراد نائب رئيس المنظمة الوطنية للدفاع عن مقاومي الإرهاب بمعية ممثلي 22 ولاية عبر الوطن إنشقاقهم رسميا عن المنظمة التي يقودها عبد المالك عدوكة للالتفاف حول تنظيمهم الجديد تحت تسمية "جبهة نداء الجزائر"، معلنين مساندتهم لعلي بن فليس مرشح الرئاسيات المقبلة، عكس ما صرح به عدوكة عن دعم منظمته لعهدة رابعة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقال نائب رئيس المنظمة المنشق في لقاء مع "السلام" "إن التصريحات الأخيرة لعبد المالك عدوكة بخصوص دعم المنظمة الوطنية للدفاع عن مقاومي الإرهاب لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، شخصية تخصه هو فقط، وتعبر عن رأيه وموقفه الشخصي الذي لاقى إعتراضا كبيرا وسط جل المنخرطين في المنظمة عبر مختلف ولايات الوطن، والذين وصل عددهم إلى 250 ألف فرد - على حد تأكيد محدثنا-، باعتبارهم أجمعوا على لسان ممثليهم عن دعمهم لترشح علي بن فليس لرئاسيات أفريل المقبل في مناسبات سابقة"، مؤكدا استنكارهم لتحدث رئيس المنظمة بإسمهم رغم علمه بمواقفهم تجاه مرشح الرئاسيات، وقال "فكانت هذه هي القطرة التي أفاضت الكأس وقررنا على إثرها الانسحاب والانشقاق عن كنف منظمة يحكمها هكذا أشخاص ".
كما أكد محدثنا رفقة عدد من زملائه من ممثلي بعض الولايات على غرار حسناوي منور من المدية، وطاهر مخشاش ممثل ولاية سكيكدة، وكل من سمير حمودي وحسناوي محفوظ ممثلي المنظمة عن ولايتي البويرة والجزائر العاصمة، وآخرين ممن مثلوا ولايتي تيزي وزو، وعين الدفلى، وكذا بومرداس في تصريحات ل "السلام" أن عدوكة رئيس المنظمة تخاذل وعجز عن تحقيق الأهداف التي سطرت كأوليات على التكفل الاجتماعي بهذه الفئة على غرار توفير السكن والوظائف، وقال محدثونا " تم تهميش هذه الشريحة من طرف السلطات المعنية بعدما كان أفرادها في مقدمة صفوف الجيش والدرك إبان المعارك مع الجماعات الإرهابية في العشرية السوداء". في السياق ذاته أبرز نائب رئيس المنظمة الوطنية للدفاع عن مقاومي الإرهاب المنشق مباشرته رفقة ممثلي حوالي 22 ولاية ممن قرروا ترك المنظمة، كل الإجراءات والتدابير القانونية لإعداد ملف اعتماد منظمتهم الجديدة، قصد إرساله إلى وزارة الداخلية في أقرب الآجال.