أقدم أعضاء مكتب المنظمة الوطنية للدفاع عن مقاومي الارهاب لدائرة قادرية بولاية البويرة، على تقديم استقالة جماعية من المكتب في خضم الصراعات التي تعرفها المنظمة منذ تأسيسها، وبروز بوادر الانقسام بين الأطراف الثلاصة التي تدعي الأحقية في الدفاع عن فئة مقاومي الارهاب. و أعلن منسق الدائرة للمنظمة الوطنية للدفاع عن مقاومي الارهاب لدائرة قادرية حداش كمال استقالته من المنظمة، إضافة إلى بوربعة محمد، المكلف بالتنظيم و التأطير بمكتب المنظمة و كذا المكلف بالإدارة والمالية أعمر قليل، فيما جاءت استقالة منسق دائرة الاخضرية عشاش صالح لتعقد من وضع المنظمة أكثر.وتأتي هذه الاستقالات لتبرز حجم الخلافات حول تسوية ملف مقاومي الارهاب بعد الإعلان الأخير لرئيس الجمهورية لنيته في تحسين الوصعية الإجتماعية لهاته الفئة خلال خطاباته في الحملة الانتخابية، و التي جاء بعدها الإعلان عن ميلاد المنظمة رغم عدم حصولها على الإعتماد من السلطات الوصية، حيث يدعي عبد المالك عدوكة امتلاكه الأحقية و الشرعية في تمثيل مقاومي الارهاب عبر الوطن و البالغ عددهم أكثر من 150 ألف مقاوم.وفي الطرف الآخر يقف كل من النائب عن ولاية المدية بالمجلس الشعبي الوطني قطيش و نجل المخفي زيدان اللذين لا يرون بدا من تأسيس المنظمةمهيكلة للمطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية للمقاومين، ويرونأن الدولة ليست بحاجة إلى وسيط لمعرفة العدد الحقيقي للمقامومين وكذا الدفاع عن المطالب الاجتماعية لهاته الفئة.و يعتقد أصحاب الطرف الثاني بضرورة تطبيق مصالحة وطنية شاملة يتم فيها الأخذ بعين الإعتبارمصالح جميغ فئات المجتمع التي تضررت من سنوات المأساة الوطنية دون إقصاء أو تهميش.و تؤكد مصادر أن الإستقالات من مكاتب المنظمة بدائرتي قادرية و الأخضرية، جاءت بإيعاس و ضغوطات من أتباع بوعلام زيدان نجل المرحوم المخفي قصد سحب البساط من تحت عبد المالك عدوكة بعد شهر واحد من تنصيب أعضاء هذه المكاتب الدوائر المذكورة ، وهو ما يوحي بالقوة التي يمتلكها أنصار الطرف الثاني في الصراع بفرض أفكاره وتصوراته في الحل المنتظر لمقاومي الارهاب.م.ل