كشف مصدر جد مقرب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن إتفاق نهائي بين محمد روراوة رئيس "الفاف" ووحيد حاليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني الأول يقضي بمغادرة البوسني للعارضة الفنية ل"الخضر" رسميا مباشرة بعد آخر مباراة يجريه رفقاء إسلام سليماني لحساب نهائيات كأس العالم المقرر انطلاقها يوم 12 جوان من السنة المقبلة البرازيل، ويأتي هذا القرار بعد وصول المفاوضات بين الطرفين إلى طريق مسدود سيما في ظل تعنت البوسني برفع سلم مطالبه المالية عاليا وسط استعماله للعروض التي وصلته كورقة ضغط على طاولة المفاوضات، كما أن نفس المصدر أسرّ لنا يقول إن حاليلوزيتش حسم أمره وسيشرف على تدريب نادي لخويا القطري بداية من سبتمبر القادم موعد انطلاق الدوري القطري. تفاوض مع القطريين في باريس بعد المباراة الفاصلة وعرضوا عليه 250 ألف أورو ورغم محاولات رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم لإقناعه بتمديد عقده إلى ما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستحتضنها المغرب بعد أن جدد فيه الثقة خلال تصفيات المونديال إلا أن الناخب الوطني رفض مواصلة المشوار مع الخضر، وهذا راجع إلى النتائج التي خلص إليها مدرب فيلة كوت دي فوار لدى اجتماعه بالقطريين عقب المباراة الفاصلة وتقديمهم لعرض مغري يتجاوز 250 ألف أورو كأجرة شهرية، وحسب ذات المصدر الذي أكد أن الاجتماع تم في مدينة باريس الفرنسية فإن مقربين من رئيس فريق لخويا ومالك نادي باريس سان جيرمان اتصلوا بالناخب الوطني خلال الأيام القليلة الفارطة وعرضوا عليه فكرة ترأس العارضة الفنية لفريق لخويا القطري بعدما منحهم رئيس الفريق ناصر الدخول معه في مفاوضات جادة من أجل خلافة المدرب البلجيكي إيريك غيرتس، الذي قرر الانسحاب من تدريب لخويا في نهاية الموسم لأسباب صحية. روراوة بلّغه الخبر وكان على وشك إقالته وما يؤكد على أن مهمة البوسني مع الخضر ستنتهي مباشرة بعد نهاية مونديال البرازيل، هو اتجاه القائمين على شؤون الكرة في الجزائر وفي مقدمتهم رئيس الفاف محمد روراوة إلى الإسراع في رحلة البحث عن خليفة حاليلوزيتش، لاسيما بعد تأكد روراوة من قبل بعض المصادر المقربة من بيت لخويا جدية المفاوضات بين حاليلوزيتش ولخويا، وهو الخبر الذي أغضب كثيرا رئيس "الفاف" معتبرا إياه تصرفا منافيا لأخلاق اللعبة وكاد يقيل البوسني لحظتها لولا ضيق الوقت ادراكه روراوة أن الفترة الحالية لا تحتمل أي تغيير على مستوى العارضة الفنية ونحن على بعد 6 أشهر فقط عن المونديال، حيث كان من الأجدر لحاليلوزيتش إعلام رئيس "الفاف" بعدم رغبته في تمديد عقده مع الخضر وليس التهرب والتماطل. بوقرة الوسيط بين القطريين وحليلوزيتش وفي نفس السياق تشير المعلومات التي بحوزتنا أيضا أن صخرة دفاع الخضر مجيد بوقرة الذي ينشط في صفوف نادي لخويا هو من كان وراء ربط الاتصال بين النادي القطري ومدرب محاربي الصحراء، وهذا للاستفادة من خدماته بداية من الموسم الكروي 2014/ 2015، خلفا للمدرب البلجيكي إيريك غيراتس، حيث أن قائد المنتخب الوطني مجيد بوقرة، لعب دور الوسيط بين حليلوزيتش ومسؤول النادي القطري ناصر الخليفي، الذي أصبحت تربطه علاقة مميزة مع الجزائريين، بداية من اللاعب بوضياف، ثم القائد السابق للخضر جمال بلماضي، وصولا إلى القائد الحالي بوقرة الذي رفع أسهم مدربه البوسني كثيرا عند الجانب القطري، وهذا بحكم علاقته الوطيدة مع مدرب "البي.آس.جي" السابق التي يعكسها عدم تفريط الأخير في الماجيك كما فعل مع بقية اللاعبين من الحرس القديم الناشطين في الخليج وفي مقدمتهم زياني وبلحاج. لن يجدد عقده وسيغادر بعد المونديال مباشرة وفي ظل كل هذه المعطيات فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني حليلوزيتش، حسم في أمره وقرر المغادرة مهما كانت نتائج الخضر في نهائيات المونديال البرازيلي، وحتى لو حقق رفقاء القائد مجيد بوقرة الإنجاز التاريخي الذي يتطلع إليه كل الجزائريين، والمتمثل في المرور إلى الدور الثاني بعد ثلاث محاولات فاشلة سنوات (1982- 1986 و2010)، ليكونوا بذلك ثالث العرب الذين تأهلوا إلى الدور ثمن النهائي، بعد المغرب (مونديال المكسيك 1986) والعربية السعودية (مونديال الولاياتالمتحدةالأمريكية 1994).