كشف لنا مصدر مقرب من الفاف، أن الرئيس محمد روراوة عرض مؤخرا على المدرب الفرنسي «كريستيان غوركيف» تولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني ما بعد مرحلة وحيد حاليلوزيتش، في محادثات سطحية جرت بين الطرفين خلال الأسابيع القليلة الفارطة، وانتهت بتأجيل الحسم وإصدار القرار إلى الأشهر المقبلة، ما دام حاليلوزيتش لا يزال على رأس الخضر، ولم يقرر بعد هل سيبقى على رأس المنتخب إلى غاية «كان» المغرب أم سيرحل مباشرة بعد مونديال البرازيل. رئيس الفاف عرض عليه المنتخب الأولمبي حاليا والمنتخب الأول بعد كأس العالم في نفس السياق، علمنا أن روراوة خلال محادثاته مع «كريستيان غوركيف» مؤخرا، عرض عليه أولا تدريب المنتخب الأولمبي الجزائري، وانتظار رحيل حاليلوزيتش بعد نهاية كأس العالم من أجل تولي العارضة الفنية للمنتخبين مع بعض، المنتخب الأولمبي والأول في نفس الوقت، مثلما حصل من قبل مع المدرب السابق عبد الحق بن شيخة، وهي الطريقة التي تجعل «كريستيان غوركيف» حسب روراوة يتعرف أكثر على الكرة الجزائرية قبل تدريب المنتخب الأول بعد المونديال وتحضيره ل»الكان»، لأن الوقت سيكون قصيرا والتعرف على الكرة الجزائرية مع المنتخب الأولمبي أحسن شيء للمدرب الفرنسي قبل تدريب المنتخب الأول. «غوركيف» رفض ترك لوريون والقدوم للمنتخب الأولمبي واشترط المنتخب الأول مباشرة حسب ذات المصدر، فإن المدرب الحالي لنادي لوريون الفرنسي، رفض فكرة روراوة بتدريب المنتخب الأولمبي أولا، وبعدها تدريب المنتخبين مع بعض، رافضا أيضا فكرة التعرف على الكرة الجزائرية من بوابة الأولمبيين، وكان جوابه واضحا وضوح الشمس، وهو رغبته في تدريب المنتخب الأول مباشرة بعد المونديال، لكن بشرط، في حال رحل وحيد حاليلوزيتش وترك الخضر بعد نهائيات كأس العالم في شهر جوان المقبل. ومن بين أسباب رفض»كريستيان غوركيف» القدوم حاليا، هو ارتباطه مع نادي «لوريون» الفرنسي بعقد يمتد إلى غاية جوان 2014، أي بعد نهاية المونديال، وهو ما يسمح للفرنسي بتعويض حاليلوزيتش على رأس الخضر لكن ليس في الوقت الراهن الذي يملك فيه عقدا مع النادي الفرنسي. المفاوضات تأجلت بين روراوة و«غوركيف» ورئيس الفاف ينتظر رد حاليلوزيتش كما علمنا من مصدرنا، أن جواب المدرب الفرنسي جعل المفاوضات تتأجل، وحتى روراوة لا يتواجد حاليا في وضعية يمكنه الحديث فيها عن الجانب المالي وما شابه ذلك، لأنه مضطر إلى انتظار شهر فيفري المقبل من أجل التحرك وإنهاء المفاوضات سواء مع «كريستيان غوركيف» أو مع مدرب آخر، لأن روراوة سيكون مضطرا لإصدار قراره واختيار مدربه قبل المونديال في حال قرر حاليلوزيتش الرحيل، وهذا ليتم معاينة المنتخب من طرف المدرب الجديد من مدرجات ملاعب المونديال. روراوة قد يعيد بعث المفاوضات مع غوركيف في حال لم يرد عليه «حاليلو» قبل فيفري هذا وينتظر رئيس الفاف محمد روراوة نهاية شهر فيفري، ليكلم وحيد حاليلوزيتش بخصوص قضية بقائه أم رحيله على رأس المنتخب الوطني لغاية 2015، كي يفتح من جديد روراوة ملف المدرب المقبل للخضر، أو يؤجل ذلك إلى ما بعد نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، ما يعني بقاء البوسني رفقة الخضر إلى غاية دورة المغرب، أما في حال قرر البوسني الرحيل، فسيفتح روراوة ملف تعويضه وسيتفاوض مع «كريستيان غوركيف» أو مدرب آخر للقدوم إلى المنتخب الوطني. حديث عن رفض حاليلو البقاء إلى غاية «الكان» ما يفتح الأبواب أمام تعويضه مطالبة روراوة المدرب الفرنسي «كريستيان غوركيف» بالقدوم للمنتخب الأولمبي، وبعدها تدريب المنتخب الأول، إن دل على شيء فإنما يدل على رغبة حاليلوزيتش في الرحيل مباشرة بعد كأس العالم، خاصة مع العرض التي وصله من لخويا القطري والذي وصل إلى 250 ألف دولار شهريا، أي ضعف ما يتقاضاه مع المنتخب الوطني الجزائر، وهو ما دفع بروراوة إلى الجزم برحيل مدربه وعدم بقائه بعد المونديال، وهو نفس السبب الذي دفع برئيس الفاف للتفكير في خليفة وحيد حاليلوزيتش. المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف في سطور… في الأخير ولمن لا يعرف المدرب الذي فاوضه روراوة وهو «كريستيان غوركيف» ، المدرب الفرنسي الذي ولد في 5 أفريل 1955 بفرنسا، وسنه الحالي 58 سنة، سبق له تدريب العديد من النوادي الفرنسية، على غرار «ران» و»لوريون» الذي عرف معه الكثير من الإنجازات، بعدما صعد معه من الدرجة الثالثة إلى الثانية ثم الدرجة الأولى،محققا مع هذا النادي العديد من الإنجازات. «كريستيان غوركيف» معروف بسياسته التكتيكية التي تعتمد على خطة 4-4-2 كما يعتبر من المدربين الذين يملكون شخصية قوية، ودرب أيضا نادي الغرافة القطري ومن قبل «لومان» الفرنسي أيضا، ويتواجد حاليا على رأس «لوريون» الفرنسي بعقد يمتد إلى غاية 2014، ولهذا يريد القدوم للخضر مباشرة بعد نهاية عقده في فرنسا ونهاية المونديال أيضا.