عجز متعامل الهاتف النقال "موبيليس" من اعتلاء قمة سوق الهاتف النقال في الجزائر أمام قوة وشراسة منافسيه، وبقي يتأرجح بين مركزه الثاني الذي تخلى عنه لمصلحة نجمة في السنوات الأخيرة ليقبع ثالثا بعد كل من "جيزي" و"أوريدو" "نجمة" سابقا، رغم اسفادة إدارته من ملايير الدعم الحكومي والتي فشلت في تسييرها واستثمارها تجاريا لمواكبة نظرائها. إرتفع عدد مشتركي المتعامل "موبيليس" هذه السنة ليصل إلى 12 مليون مشترك بعدما تمكنت الشركة العمومية من بيع 3 ملايين خط جديد خلال سنة واحدة للمؤسسات العمومية وهذا من خلال الدعم الذي تقدمه الحكومة، إلا أن هذا لم يمكنها من مواكبة وتيرة تطور أبرز منافسيها في الجزائر "جيزي" الذي تتفوق عليه "موبيليس" بإمتياز 10 سنوات فارق من التواجد في السوق الوطنية، حيث بلغ عدد متعاملي "جيزي"18 مليون زبون، بفضل حملة استثمارات وصلت قيمتها إلى 231 مليار دج، كانت نتاج 20 ألف مؤسسة فرعية لخدمة المواطنين تمخضت عنها 4 مليارات ساعة من الاتصالات، و7.5 مليار من الرسائل القصيرة، هذا وبات المتعامل الأخر "أوريدو" يهدد تموقع "موبيليس" كثاني متعامل في سوق الهاتف النقال في الجزائر بعدما تمكن من رفع عدد زبائنه بداية سنة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية إلى 9.30 مليون بزيادة 400 ألف زبون جديد. كما جاء هامش الأرباح الذي تحققه شركة "موبيليس" ضعيفا مقارنة بحجم ملايير الدعم الحكومي التي تضخ في خزينتها بصفة دورية على أنها شركة حكومية ذات طابع تجاري، فقد حصلت 12 مليار دينار بداية السنة الجارية بربح صاف لم يتجاوز 6 مليار دينار، في المقابل حققت أرباح "أوريدو" خلال الفترة ذاتها نموا بنسبة 13 بالمائة (+17 بالمائة بالدينار الجزائري ) مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2012، حيث قفزت من 700.2 مليون دولار أمريكي إلى 790.6 مليون دولار، بزيادة تصل إلى 62.7 مليار دينار، وعلى هذا الأساس، سُجل نمو في الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والإستهلاكات الذي ارتفع بنسبة 19 بالمائة (+ 22 بالمائة بالدينار الجزائري)، خلال الأشهر التسع الأولى للسنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012، حيث ارتفع من 278.1 مليون دولار إلى 329.7 مليون دولار (أي 26.15 مليار دينار)، وسجلت الأرباح الصافية نموا يُقارب 150 بالمائة لتصل 5.139 مليون دولار (أي 5.11 مليار دينار)، وهومبلغ يفوق بالأضعاف ربح "موبيليس" الإجمالي، الذي بات لا يضاهي حجم أرباح ومداخيل "جيزي" الذي تمكن من رفع إرادات الشركة بنسبة بلغت 3 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، كما سجلت أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك على الأصول الثابتة نشاطا ملحوظا حيث ارتفع بنسبة 18 بالمائة، محافظة بذلك على صدارتها في سوق الهاتف النقال في الجزائر، تليها "أوريدو" في المركز الثاني من حيث حجم الأرباح لتكون "موبيليس" الثالثة، بعدما فشلت إدارة الأخيرة من تسيير واستثمار الملايير التي تستفيد منها في إطار الدعم الحكومي من خزينة الدولة.