أعلنت أمس خمسة أحزاب سياسية عن تكتل جديد لدعم ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة خلال الرئاسيات القادمة، مؤكدة أن المشاريع الكبرى التي أطلقها تحتاج لوقت أخر لتجسيدها. وأكد رؤساء كل من الاتحاد للتجمع الوطني والخط الأصيل والجبهة الوطنية للأصالة والحريات والحركة الوطنية للعمال الجزائريين والجبهة الديمقراطية الحرة، التي أعلن عن ميلاد هذا التكتل خلال ندوة صحفية بوهران، عن تحالف سياسي يطالب رئيس الجمهورية بالتقدم كمرشح لعهدة رابعة خلال الإنتخابات القادمة. وقال الناطق الرسمي باسم "التكتل التوافقي" سلام عبد الرحمان أن هذه المبادرة "تأتي تجسيدا لطموح الأحزاب المذكورة في دعم برنامج الرئيس لا سيما المشاريع الكبرى التي تحتاج إلى وقت إضافي لاستكمالها خدمة للتنمية الوطنية"، والتزم أعضاء التكتل خلال الندوة الصحفية التي احتضنها مقر حزب الاتحاد للتجمع الوطني، بالمشاركة في تنشيط الحملة الانتخابية ل بوتفليقة "في حال إعلان نيته في الترشح لهذا الموعد الوطني الهام". واستنكرت أحزاب هذا التكتل "ما بدر من بعض الأصوات السياسية التي تصوب خطابها المعارض ضد الأشخاص دون البرامج والسياسات"، داعية للعودة إلى الممارسة السياسة الأخلاقية. وفي بيان لهذا التكتل، ذكر مؤسسوه أن "ميلاد هذا التكتل جاء بعد جلسات تشاور ونقاش واسع توجت بهذا المنبر السياسي الذي نريد له أن يكون إضافة ايجابية في الحياة السياسية بالبلاد". وتأتي هذه الخطوة بعد ترشيح حزب جبهة التحرير الوطني للرئيس بوتفليقة رسميا للإنتخابات الرئاسية في حين أعلنت عدة أحزاب ومنظمات مثل المركزية النقابية دعمها لاستمراره في الحكم لعهدة رابعة. من جهة أخرى، أعلن قادة أحزاب تجمع أمل الجزائر "تاج"، حركة الطبيعة والنمو، الحزب الوطني للتضامن والتنمية، وحركة الشبيبة الديمقراطية في وقت سابق عن إنشاء "الفضاء الوطني" وهو تحالف يهدف لتنسيق المواقف من قضايا وطنية ودولية، منها الانتخابات الرئاسية، حسب مؤسسيه. وجاء في بيان لقادة الأحزاب الأربعة، أمس، بمقر حزب "تاج" بالعاصمة، عزم المجموعة توسيع عضوية "الفضاء" إلى أحزاب أخرى. وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر وتشكيل لجنة لصياغة ميثاق شرف للتجمع الجديد. لكن هذه الأحزاب لم تعلن صراحة دعم ترشح الرئيس لعهدة رابعة في الوقت الذي يتوقع أنها تسير في اتجاه تزكية هذا المشروع.