كانت المناسبة أول أمس مع عيد الفطر المبارك الذي تزامن- كما هو معلوم- مع تربص المنتخب الوطني بمركز سيدي موسى، وهي الفرصة التي اغتنمها اللاعبون لإحياء هذه المناسبة الدينية المقدسة عند المسلمين فيما بينهم وبطريقتهم الخاصة، حيث عمل زماموش ورفقاؤه على إضفاء أجواء مميزة فيما بينهم حتى يخرجوا من الضغط الذي يتواجدون فيه قبل أيام معدودة من المواجهة الحاسمة التي تنتظرهم في العاصمة التنزانية دار السلام أمام المنتخب المضيف . وقد صلى لاعبو الخضر العيد بالمصلى التابع للمركز التقني للرياضة بسيدي موسى، حيث أم بهم رئيس الإتحادية الحاج محمد روراوة الذي أبى إلا أن يقاسم لاعبيه فرحة العيد، وبعد ذلك بدأ الجميع في إلقاء التحية والتهاني فيما بينهم في أجواء حميمية تعكس الأخوة السائدة داخل المجموعة. الإتصالات مع العائلة لم تنقطع طيلة اليوم لا شك أن بعد اللاعبين عن ذويهم وعائلاتهم في هذه المناسبة خلق عندهم شوقا كبيرا لملاقاتهم، وهو ما يبرز الإتصالات الكثيرة التي أجراها اللاعبون مع والديهم وزوجاتهم مباشرة بعد تقاسم التهاني بينهم، حيث لم يتوان الجميع في إجراء اتصالاتهم مع عائلاتهم، خاصة أنه ليس من السهل ترك العائلة في هذه المناسبة وقضاء العيد بعيدا عن الأهل والأحباب. وهناك من لم يتوقف عن الحديث في الهاتف على غرار المحليين في صورة تجار، مترف وزماموش، الذين اطمأنوا على العائلة والأحباب ولم يتوقفوا عن الحديث، رغبة منهم في معايشة المناسبة مع العائلة ولو بطريقة غير مباشرة، نفس الشيء ينطبق على المحترفين في صورة بوقرة، زياني وعامر بوعزة الذين أبوا إلا أن يقاسموا الفرحة مع عائلاتهم، والإطمئنان على صحتهم وتهنئتهم بحلول عيد الفطر المبارك. المغتربون يتذوقون طعم العيد في الجزائر لأول مرة وعكس بعض اللاعبين المغتربين الذين تعودوا على قضاء العيد في بلادهم، فإن الحال لم يكن كذلك مع البعض الآخر على غرار مبولحي، مهدي مصطفى، وليد مسلوب وحسن يبدة، الذين عايشوا أجواء المناسبة الدينية للمرة الأولى في الجزائر. ورغم بعدهم عن العائلة والأصدقاء، إلا أن المغتربين لم يحسوا بالغربة باعتبار أنهم متعودون على قضاء مثل هذه المناسبات وحدهم بسبب ارتباطاتهم مع أنديتهم، لكن هذه المرة كانت الأجواء مغايرة تماما بما أن العيد تزامن وتربص المنتخب في أرض الوطن. وقد أبدى مبولحي، مصطفى ويبدة إعجابهم بأجواء العيد في الجزائر، كما تمنوا أن لا تكون الأخيرة لهم، لأن قضاء العيد في البلاد فرصة لا تتاح لهم كل سنة. حصة تدريبية في المساء وتركيز كبير للمباراة وبعد قضاء الفترة الصباحية في تبادل التهاني والإتصالات مع العائلة، دخل أشبال المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش مرحلة الجد، حيث أجروا حصة تدريبية في تمام الساعة الخامسة من أمسية أول أمس بالمركز العسكري ببني مسوس، وكلهم تركيز في المهمة التي تنتظرهم يوم الثالث سبتمبر القادم أمام المنتخب التنزاني بدار السلام. وعرفت الحصة التحاق كل اللاعبين باستثناء عمري الشاذلي وعبد المالك زياية، فالأول كان يعاني من زكام حاد ألزمه البقاء بعيدا عن زملائه والحضور بالزي المدني، أما الثاني فقد وصل التربص زوال أول أمس، وهو ما جعل الطاقم الفني يعفيه من التدريبات حتى يسترجع أنفاسه من مشقة السفر. للتذكير فإن تعداد الخضر سيشد الرحال غدا إلى العاصمة التنزانية دار السلام في وفد يضم 30 عضوا بينهم 23 لاعب، على أن تكون المواجهة يوم السبت المقبل على الساعة الثالثة زوالا بالتوقيت المحلي.