عرفت بلدية عنابة خلال السنة المنصرمة مشاريع خاصة بإنجاز وحدات سكنية معتبرة، وإن كانت السنة المنصرمة حظيت بعدة عمليات إسكان للمستفيدين بما يفوق 1000 وحدة سكنية، من المنتظر بداية السنة الجارية توزيع ما يفوق 1400 وحدة سكنية. أدرجت عملية ترحيل وإسكان 400 عائلة كانت تقيم بحي سيدي حرب 02 الفوضوي، بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة، وإسكانهم ببلدية سيدي عمار. وكانت عملية الإعلان عن أسماء المستفيدين بداية سنة 2013. وكشفت مصادرنا أن مصالح الولاية أدرجت إسكان المستفيدين خلال الأيام القادمة وفي أجل أقصى أن يكون قبل منتصف شهر جانفي الجاري، وسخرت للعملية مختلف الإمكانيات لسير العملية في ظروف حسنة وبمرافقة رجال الأمن ومصالح الحماية المدنية، وأكدت المصالح أن كل مستفيد من سكن، إلا بعد هدم سكنه الفوضوي وتقديم نسخة الهدم للمصالح كشرط ضروري لإستلام المنزل، فيما تلغى إستفادة كل من يرفض تهديم سكنه الفوضوي وذلك في إطار برنامج السلطات من أجل القضاء على السكنات الفوضوية في ظل انتشارها الرهيب خلال السنوات الأخيرة فيما سيتم إعادة تهيئة أرضيتها وإستغلالها في إنجاز مشاريع سكنية أخرى. وتعد عملية ترحيل 400 عائلة، أولى العمليات التي تشهدها سنة 2014 فيما ستليها عملية أخرى تشمل ترحيل 1000 عائلة موزعة بكل من بوخضرة وبوزعرورة، وقد أكدت مصادرنا أن ولاية عنابة نالت جانبها من المشاريع السكنية، في إطار محاربة والقضاء على السكنات الفوضوية والهشة، ناهيك عن حل أزمة السكن للعديد من العائلات حيث تؤكد الإحصائيات أن ولاية عنابة قد إستفادت برسم الخماسي 2010-2014 من حصة إجمالية أكثر من 40 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، إنهاء الأشغال بما مجموعه 11549 وحدة، استنادا لذات المصدر سمحت لنحو9850 عائلة الاستفادة من سكنات اجتماعية إيجارية في إطار القضاء على السكن الهش. وأحصت السلطات المحلية إلى غاية 2007 أزيد من 16100 بيت قصديري وهش من حصص سكنية متتالية بمجموع 12650 وحدة موجهة لامتصاص السكن القصديري والتي تعد أرقام قد فاقها الواقع كثيرا في ظل التغيرات الحاصلة بشكل يومي.