تشهد حافلات النقل الحضري المتواجدة بولاية تيزي وزو، وضعية كارثية نتيجة اهترائها وانعدام أدنى الخدمات كتلك التي تنشط على مستوى الخط الشرقي من الولاية مثل حافلات نقل المسافرين ببوهينون أو بني دوالة أو واقنون وغيرها، تعاني معظمها من انعدام الخدمات، إلى جانب السلوك الطائش لبعض السائقين الذين يدخلون في الكثير من الأحيان في مشادات كلامية مع بعض المسافرين. ولم تقتصر الحالة الكارثية التي تشهدها حافلات النقل الحضري على المحطة فقط وإنما تعدت إلى حدود محطات حافلات نقل المسافرين، إذ لم تسلم هي الأخرى من انعدام الخدمات الضرورية بها كتوفير الواقيات، الكراسي، المراحيض..دون الحديث عن خدمة النظافة وباقي الخدمات الأخرى كقاعات الشاي والقهوة، الأكشاك ومحلات الهاتف العمومي والأكل السريع وغيرها. ومن جانبهم أبدى المسافرون انزعاجا وتذمرا من الوضعية الكارثية للمحطة، حيث أعربوا عن استيائهم الشديد من قدم الحافلات التي وصفوها بالعجوز التي يفوق عمرها 20 سنة، وانعدام الخدمات على مستواها لاسيما النظافة، ومن مظاهرها انعدام التهيئة وغياب الخدمات بمحطات النقل والمواقف، حيث تنعدم بالمحطة الأولى الواقيات التي تحميهم من تساقط الأمطار ومن حرارة الشمس على غرار المسافرين الذين التقيناهم على مستوى محطة بني دوالة واد عيسي إلى جانب ذلك لا تزال معاناة مستعملي الحافلات سواء كانوا سائقين أو مسافرين من اهتراء شبكة الطرقات وأرضية المحطات متواصلة لحد الساعة، وذلك منذ عهد طويل رغم الجهود الحثيثة للسلطات المحلية لإعادة تهيئة وتزفيت هذه الشبكات المهترئة الواقعة على مستوى بلديات ولاية تيزي وزو، حيث تشهد طرقات وأرصفة محطات النقل، لاسيما المتواجدة على مستوى برج منايل التي يقصدها يوميا الكثير من المركبات المكتظة بأعداد المسافرين وضعية كارثية ومتدهورة نتيجة اهتراء الأرضية والأرصفة وانعدام التزفيت والخدمات الأخرى، إذ غالبا ما تتشكل حفر ممتلئة بمياه الأمطار وكذا المياه الآتية من بقايا التجار الفوضويين التي تتحول إلى مياه راكدة تثير اشمئزاز المارة على حد تعبيرهم بسبب رائحتها الكريهة العفنة وما زاد الطين بلة وفي حدة استياء مستعملو محطة النقل المتواجدة بواقنون انعدام الخدمات والمرافق الضرورية كالكراسي والمراحيض. ومن جهتهم كشف سائقوا الحافلات، أن هذه الحالة التي تعرفها أرضية المحطة باتت تشكل أمرا مزعجا نظرا للأضرار التي تلحق بمركباتهم، حيث تكلفهم الكثير من المصاريف لإعادة صيانتها، وناشد مستعملو حافلات النقل السلطات المحلية التدخل العاجل وإعادة تهيئة وترميم المحطات وتوفير حافلات جديدة ملائمة.