لاتزال معاناة مستعملي الحافلات سواء كانوا سائقين أو مسافرين مع اهتراء شبكة الطرقات وأرضية المحطات متواصلة لحد الساعة، وذلك منذ عهد طويل، رغم الجهود الحثيثة للسلطات المحلية من أجل إعادة تهيئة وترميم هذه الشبكات المهترئة الواقعة على مستوى بلديات ولاية الجزائر العاصمة. وفي هذا الصدد أعرب العديد من المسافرين ومستعملي محطات النقل المتواجدة ببلدية باب الزوار شرق الجزائر العاصمة، عن تذمرهم جراء تدهور الحالة العامة لطرقات وأرصفة محطات النقل، لا سيما المتواجدة على مستوى جسر باب الزوار وشارع المصالحة الوطنية، والتي تقصدها يوميا الكثير من المركبات المكتظة بأعداد المسافرين. في سياق ذي صلة اشتكى بعض المسافرين ليومية ''الحوار''، من الوضعية الكارثية التي تعرفها محطات النقل البري نظرا لاهتراء الأرضية والأرصفة وانعدام التزفيت والخدمات الأخرى، حيث غالبا ما تتشكل حفر ممتلئة بمياه الأمطار وكذا المياه الآتية من المحال التجارية المحاذية التي تتحوّل إلى مياه راكدة تثير اشمئزاز المارة - على حد تعبيرهم - بسبب رائحتها الكريهة العفنة. وما زاد الطين بلة ومن حدة استياء مستعملي محطات النقل البرية لاسيما كبار السن، الأطفال، النساء، انعدام الخدمات والمرافق الضرورية كالكراسي، المراحيض والواقيات التي من شأنها حمايتهم ووقايتهم من أمطار موسم الشتاء وحرارة فصل الصيف. من جهتهم كشف سائقوا الحافلات أن هذه الحالة التي تعرفها أرضية محطات البلدية باتت تشكل أمرا مزعجا نظرا للأضرار التي تلحق بمركباتهم، حيث تكلفهم الكثير من المصاريف لإعادة صيانتها. ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي تعرفها طرقات وأرضية محطات بلديات ولاية الجزائر بصفة عامة وبلدية باب الزوار بصفة خاصة، يناشد مستعملو هذه الأخيرة السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل وإعادة تهيئة وترميم هذه الأخيرة بشكل جدي لا سطحي.