تمكنت مصالح الدرك الوطني لكتيبة زرالدة، من توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، الضرب والجرح العمدي، تكوين جمعية أشرار والتحطيم العمدي لملك الغير، ويتعلق الأمر بكل من "ص. ط " مسبوق قضائيا في جرائم السرقة والمتاجرة بالمخدرات "س. م. ص " تم توقيفهما ببلدية زرالدة، في حين بقي العنصر الثالث "ب.ح" في حالة فرار، قبل إلقاء القبض عليه بالحراش. تقدم الضحية أمام الفرقة الإقليمية الأسبوع الفارط، لتقييد شكوى مفادها تعرّضه للإعتداء هو ووالده في العقد الرابع من العمر وتحطيم سيارته من قبل ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع "رونو كليو"، وحسب أقواله فإنه تنقل في حدود الساعة الثالثة صباحا بتاريخ الوقائع إلى المركب السياحي بزرالدة ليقّل والده، وهناك إستوقفهما رجل رفقة فتاة وطلبا منهما أن يوصلهما إلى اسطاوالي، فقبل والده طلبهما وسلك الطريق الرابط بين زرالدة وسطاوالي، ولفت إنتباههما سيارة من نوع "رونو كليو" على متنها ثلاثة أشخاص تلحق بهما، في تلك الأثناء طلب منه الشخص المجهول ومرافقته التوقّف في مكان معزول تنعدم به الإنارة، أين ترجّلا من السيارة وواصلا السير على الأقدام في إتجاه مجهول، في ذلك الوقت توقفت السيارة التي كانت تلاحقهم ونزل منها الأشخاص الثلاثة مدججين بأسلحة بيضاء من خناجر وعصي، وشرعوا في تحطيم السيارة مع توجيه طعنات للوالد أردته قتيلا، في حين أصيب الإبن بجروح بعد إشتباكه مع أفراد العصابة نقل على إثرها إلى مستشفى زرالدة، فيما نقل جثة والده إلى مصلحة حفظ الجثث. تنقلت عناصر من الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة رفقة عناصر الشرطة التقنية التابعين لمجموعة الدرك بالعاصمة إلى مكان الحادث، أين تم تطويق المكان وإجراء المعاينات اللازمة. التحريات المنجزة من طرف عناصر الدرك، مكّنتهم من تحديد هوية المشتبه فيهم، تم الترصد لهم وتوقيفهم رغم محاولتهم الإفلات من التهم المنسوبة إليهم أثناء التحقيق، إلا أن مواجهتم بالأدلة والقرائن العلمية التي رفعت من مسرح الجريمة حال دون محاولاتهم تضليل المحققين. قدم المتهمون أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الشراقة، الذي أمر إيداعهم الحبس الإحتياطي.