شدد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، خلال تفقده لعديد الهياكل الاستشفائية على مستوى ولاية مستغانم، على ضرورة ضمان المناوبة الليلية عبر مختلف المصالح الاستشفائية للتكفل الجيد بالمرضى، متوعدا بإجراءات عقابية للمخالفين. وقال عبد المالك بوضياف، لدى زيارته مشروع إعادة تأهيل مستشفى "شي غيفارة" بعاصمة الولاية، أن الخدمات الصحية لابد أن تكون مستمرة وتستوجب الحضور الفعلي والدائم للطبيب المناوب للتدخل السريع للتكفل بالمرضى في أي لحظة، ملحا على ضرورة جعل المنظومة الصحية بالجزائر عصرية ونموذجية بتكاثف جهود وإطارات القطاع، وتوعد الوزير بعقوبات صارمة في حال عدم ضمان المناوبة قصد توفير خدمات لائقة للمرضى وذويهم. ويأتي تشديد الوزير في أعقاب زيارة مفاجئة قام بها مفتشان من وزارة الصحة ليلة الأربعاء إلى المستشفى المركزي "شي غيفارة" والتي كشفت عن غياب تام للطبيب المناوب بأحد مصالح المستشفى. وانتقد بوضياف بشدة "الوضعية المزرية" للصيدلية المركزية بنفس المستشفى ملاحظا أنها لا تستجيب للمواصفات الصحية، داعيا إلى ضرورة تخصيص فضاء لتخزين الأدوية مع جرد تلك التي تخرج يوميا من الصيدلية. ومن جهة أخرى، أكد عبد المالك بوضياف، على ضرورة احترام الآجال في انجاز مختلف المؤسسات الصحية، حيث أكد لدى وقوفه بمستشفى 60 سريرا ببلدية عشعاشة الذي عرف تأخرا كبيرا في الانجاز على ضرورة تدارك التأخر وتسليم هذا المرفق الصحي خلال شهر جوان المقدم، وهو مشروع انطلقت الأشغال به سنة 2007 ولم تنته بعد، مهددا باتخاذ إجراءات إذا عرف المشروع المزيد من التأخر. ودعا إلى ضرورة اقتناء أجهزة عصرية ذات مواصفات عالمية والابتعاد عن الأجهزة المغشوشة التي كلفت خزينة الدولة مبالغ ضخمة، وفي هذا الإطار طالب الوزير بإشراك الاستشارة المتخصصة والمصادقة من طرف الوكالة الوطنية لمتابعة مشاريع القطاع والتجهيز قبل الشروع في الانجاز. وفي موضوع ذي صلة، عاين الوزير بعض النقائص المسجلة بالقطاع في الولاية سواء على مستوى مستشفى 240 سريرا بخروبة الذي انجز بطريقة كارثية، خاصة بعد تحويله من 120 إلى 240 سريرا، أين تداولت عليه عدة مؤسسات، كما استهلك حوالي 240 مليارا ويشهد تأخرا في الإنجاز. وكشف مسؤول القطاع على ايفاد لجنة تحقيق وزارية مختصة في الأيام القليلة القادمة لوضع مخطط لاستكمال الأشغال بهذا المشروع وتسليمه ودخوله حيز الخدمة.