في زيارته الإستعجالية لولاية مستغانم مساء يوم الخميس، وبطلب من والي الولاية، قرر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس غلق مصلحة الجراحة العامة، والفصل النهائي لمدير مستشفى شي غيفارة، وكذا إطارين مسيرين بهذه المؤسسة، وهذا بعد معاينة الوزير لوضعية المستشفى، حيث وقف هناك على الإنعكاسات السلبية الناتجة عن سوء التسيير، مما أدى إلى تردي الخدمات الصحية، وخلق وضعية كارثية بكافة مصالح المستشفى، كما وصفها جمال ولد عباس في تصريحه للصحافة، والذي أكد فيه أن زيارته هذه، جاءت على إثر النداء المستعجل للسيد الوالي، لما لاحظ الحالة المزرية لمستشفى شي غيفارة. وأبدى وزير الصحة عدم رضاه على ما رآه في هذه المؤسسة الإستشفائية، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة في عين المكان، وأكد أن مصلحة الجراحة العامة، لا تتطلب تسميتها بذلك، وقرر الوزير غلقها وتحويل خدماتها إلى مصلحة أخرى، وهذا حفاظا على صحة المواطنين، وكذا صحة الجراحين في نفس الوقت، وقد خصص غلافا ماليا للقيام بإصلاح مصلحة الجراحة العامة وبصفة عامة، وصرح الوزير أن الوضع لا يشرف، وهذا بالرغم من المجهودات التي يقوم بها الأطباء والممرضون وبعدهم المسيرون، فالحالة مزرية ويرثى لها. واستغرب الوزير أيضا للتأخر الكبير في إنجاز مستشفى خروبة، الذي يتسع ل 240 سرير، الذي انطلقت أشغاله منذ سنة 2006 ولم تنته رغم أن مدة الإنجاز قد حددت ب 20 شهرا، وخلال تفقده للأشغال، حث الوزير كافة المقاولات المعنية على الإسراع في إنهاء الأشغال، وقد بلغ الغلاف المالي لتغطية تكاليف الإنجاز إلى 200 مليار ولو أضيف مبلغ التجهيزات، قد يتراوح المبلغ الإجمالي 400 مليار. وكانت زيارة الوزير لمستغانم، فرصة جد هامة للإعلان عن استحداث مركز للتكفل بمرضى السرطان.