كشف، أمس، بوجمعة زعيوي، رئيس بلدية الرايس حميدو التابعة إقليميا لدائرة باب الوادي غرب العاصمة، في اتصال هاتفي لجريدة «السلام» بأن مشروع مائة محل الذي نادى به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إطار مخطط التنمية لسنة 2010 / 2014 لم يتم الشروع في انجازه بعد بحكم أن الملف مازال محبوسا في أدراج مسؤولي دائرة باب الوادي بسبب عدم إيجاد المؤسسة التي ستتكفل بإنجازه رغم أنه تم الإعلان عن المناقصة الأولى الخاصة به منذ مدة، لكن جميع المؤسسات التي أودعت ملفاتها لم تتوفر على الشروط المناسبة، وسيعلن عن مناقصة ثانية خلال الأسابيع القادمة في انتظار ما ستسفر عنه النتيجة التي ستكون الحاسمة والفاصلة في تحديد المؤسسة التي ستتولى مهام انجاز المشروع الذي تأخر كثيرا موعد الانطلاق فيه حسب ما كان مبرمجا. مؤكدا في ذات السياق، بأن مصالح البلدية، قامت بتحديد أربعة أحياء في الرايس حميدو لتحتضن أهم مشروع «مائة محل» وهي تقع في مناطق مختلفة منه على غرار كل من حي »لاركاس« وحي «يوتودال» إلى جانب حي «سيدي الكبير» وحي «173 مسكن»، وهي تتواجد بالقرب من واجهة شاطئ البحر الذي يستقطب آلاف المصطافين سنويا من داخل وخارج الوطن، إلى جانب وسط البلدية ومناطق أخرى تتواجد بها كثافة سكانية معتبرة، وهذا لتحقيق التنوع والتكامل، والغاية الأساسية -حسبه- للارتقاء إلى مستوى تطلعات الشباب الذي سيستفيد منها وذلك بتجسيد العدالة والشفافية، والأهم من كل ذلك هو تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص. وعن طبيعة المهن والنشاطات التي ستتخصص فيها هذه المحلات، أفاد ذات المتحدث بأنها تعنى بالدرجة الأولى بخصوصية بلدية الرايس حميدو السياحية الساحلية، لهذا فقد خصصتها مصالحه لمختلف الصناعات التقليدية والحرفية لصناعة مستلزمات الصيد إلى جانب تربية المائيات من أسماك ومخلوقات بحرية مختلفة كالأطعمة التي يستعملها الصيادون أثناء عملية الصيد، وذلك من أجل الترويج للسياحة والتعريف بالثروات والإرث الثقافي والحضاري الذي تتميز به المنطقة التي تصنف ضمن المناطق السياحية الساحلية على غرار جمال شواطئها الساحرة، وقد تم برمجة 20 محلا سينجز على مستوى وسط بلدية الرايس حميدو، خاصة بتربية الأسماك والمائيات، وكذا 20 محلا آخر بحي «نيودال» خاصا بالصناعات الحرفية، وكل ما له علاقة بنشاطات الصيد. والمحلات المتبقية والمقدر عددها ب60 محلا ستكون مناصفة بين الحيين المتبقيين. موضحا في ذات السياق بأن المائة محل التي سترفع الغبن عن شباب بلدية الرايس حميدو، من المقرر أن تكون في شكل بنايات بطوابق أو بطابق واحد فقط، وذلك حسب طلبات الشباب المستفيد، الذين لم يحددوا بعد ولم يقوموا بإيداع ملفاتهم أيضا بحكم انه لا توجد أي معلومات، ولحد الساعة لدى مصالحه، تعنى بمشروع القرن على حد قوله، بل مازال تحت تصرف مصالح المقاطعة الإدارية لباب الوادي. كما لم يخف المسؤول الأول عن بلدية الرايس حميدو حقيقة أن الانطلاق في انجاز المشروع تأخر كثيرا –حسبه-، فالبلدية لا تملك أي صلاحيات من اجل التكفل بتحديد المؤسسة التي ستقوم بإنجازه أو أي شيء يتعلق به، وهذا في الوقت الراهن فقط إلى غاية ما سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة. هذا، وإن عدد سكان بلدية الرايس حميدو يقدر ب 83 ألف وخمس مائة وعشرين نسمة حسب إحصائيات 2009، وتعود تسميتها إلى أمير البحر الرايس حميدو بن علي، وهي تعتبر من المناطق السياحية والساحلية التي يتوافد عليها آلاف السياح سنويا.