كلف مجلس شورى جبهة التغيير مكتبه الوطني لمتابعة المشاورات والاتصالات الخاصة بالوصول إلى مرشح توافقي للإنتخابات الرئاسية القادمة، واعتبر المجلس أن الحزب معني بالانتخابات القادمة، وسيلتئم في دورة استثنائية خلال الأيام القادمة لإتخاذ "القرار النهائي" بخصوص الرئاسيات، ما يعني التموقع مع مرشح ما سواء كان توافقيا أم مرشح من الأسماء المطروحة. واعتبر مجلس الشورى المنعقد خلال اليومين الماضيين أن الحزب معني بهذه الانتخابات الرئاسية، وملتزم بمبدأ المشاركة السياسية نظرا لأهمية هذا الموعد الانتخابي بالنسبة لمستقبل الجزائر ومستقبل الديمقراطية. وجاء في البيان الختامي للحزب الذي استلم "السلام" نسخة منه أن مجلس الشورى كلف المكتب الوطني الاستمرار في مبادرة التوافق وتعميق النقاش والتشاور مع المرشحين والأطراف السياسية للتوصل إلى مرشح توافقي لرئاسيات 17 أفريل، ومن ثمة العودة إلى عقد دورة استثنائية لمجلس الشورى لاتخاذ القرار النهائي في الوقت المناسب. ودعا المجلس في بيانه الختامي رئيس الجمهورية إلى تطمين الطبقة السياسية بمزيد من الأفعال والقرارات التي تزيل الغموض وتشجع على المشاركة في العملية الانتخابية وتوفير كل ضمانات النزاهة والحيادية، وهذا من أجل الوصول إلى انتخابات لا يرقى إليها الشك وإنجاح هذا الموعد الانتخابي. ووجه المجلس دعوة للحكومة بضرورة تهدئة الأوضاع لتنظيم انتخابات ناجحة بالتكفل الحقيقي بانشغالات المواطنين ومطالبهم بعيدا عن الاستغلال الانتخابي والحسابات الضيقة، وتوفير الأمن في ولاية غرداية وإصلاح ذات البين بين أبناء الولاية بما يحقق تماسك المجتمع في كنف المواطنة الكاملة. وكان مجلس الشورى الوطني المنعقد في دورته العادية ناقش تقرير نشاط الحزب لسنة 2013، وبرنامج عمل 2014 وإثرائه والمصادقة عليه، ومناقشة مسألة المشاركة في الرئاسيات القادمة.