سارع المخزن بعد افتعاله حادثة إطلاق النار على مركز حدودي مع الجزائر إلى حشد وحدات من الجيش المغربي على طول الحدود في رسالة استفزاز جديدة للجزائر. وذكرت وسائل إعلام مغربية ودولية، أمس، أن الجيش المغربي أعلن حالة استنفار قصوى على الحدود الشرقية مع الجارة الجزائر، وذلك في رد فعل عملي على حادث النار على مركز مراقبة حدود مغربي، قالت الرباط، إن مصدره من الجزائر، مثلما جرت عادتها في التحرش اعلاميا بالجزائر. ونقلت وسائل إعلام مغربية عن "مصادر مطلعة" تأكيدها أن الجيش المغربي كثف وجوده على طول الشريط الحدودي الذي أصبحت تحرسه عناصر من نخبة القوات المسلحة عوض القوات المساعدة. وروجت وسائل إعلام مغربية لإمكانية تطور الأمور على الجبهة الشرقية إلى نزاع عسكري وهمي بين البلدين بشكل يعكس وجود نية لدى المخزن للدفع نحو تعفين الوضع على الحدود. وأكثر من ذلك روجت وسائل إعلام مغربية لاقتناء الرباط أسلحة جديدة من شركة "رايثون" الأمريكية المتخصصة في إنتاج التكنولوجيا العسكرية التي أعلنت –حسبها- عن توقيع عقد مع المغرب لتزويده بمعدات عسكرية متطورة ورادارات جوية. وأفادت يومية "المساء" المغربية، أن الشركة التي يوجد مقرها في ولاية "ماستشو" الأمريكية ذكرت أن الصفقة تتعلق بمعدات متطورة تستعمل في الحروب الإليكترونية ولمواجهة التشويش الذي تسببه أجهزة ومعدات الدولة المعادية. كما يشمل العقد تزويد القوات المغربية الجوية بالدرع الإلكتروني للحماية ويسمى نظام "المسح الإلكتروني النشط"، ويستعمل كدرع مضاد للصواريخ ولتهديدات الرادارات الجوية المعادية. وبحسب المصدر، فإنه يُتوقع أن يتم تجهيز طائرات "إف 16" التي يتوفر عليها المغرب بهذه المعدات التكنولوجية الحديثة.