يواصل المغاربة حملتهم الإعلامية ضد الجزائر بالاتهام تارة وبتلفيق الأكاذيب تارة أخرى، ومؤخرا فقط تناقل موقع الجريدة الاليكترونية المغربية (هسبريس) معلومات مفادها أن الجيش الوطني الجزائري وحراس الحدود قاموا بالاعتداء على بدو مغاربة وتجريدهم من قطعانهم في منطقة على الشريط الحدودي، ويحاول المغاربة في كل مرة في إطار تكملة الحملة الرسمية ضد الجزائر اختلاق مناوشات على الحدود يقولون أن المغاربة كانوا ضحاياها. زعمت مصادر إعلامية في الرباط تناقلتها جريدة (هسبريس) الاليكترونية المغربية أن عشرات الأسر المغربية من البدو من يسمون ب "البرابر الكسابة" فوجؤوا على تخوم الحدود المغربية الجزائرية بدائرة واد الحلوف بتدخل 15 عنصرا من الجيش الجزائري وحرس الحدود أطلقوا النار في الهواء في محاولة، تضيف المصادر المغربية " ترهيب الكسابة العزل بالسلاح والاستيلاء على ألف رأس من الغنم.." وقالت ذات المصادر أن عناصر الجيش الجزائري كانوا يحاولون "إبعاد المواطنين المغاربة من شرطة الحدود مع العلم أن هؤلاء الكسابة لم يتخطوا النقطة الحدودية، ولم يبتعدوا كثيرا عن مركز الحرس الحدودي المغربي.." حسب زعم المغاربة. وأوضحت نفس المصادر أن تدخل المزعوم للجيش الجزائري أفزع البدو، وابتعدوا عن خيامهم "خوفا من بطش الرصاص الجزائري، تاركين وراءهم 5 قطعان من الغنم والماعز التي قدرت بأزيد من 1000 رأس إضافة إلى ناقة واحدة وفور ابتعاد الرّحل المغاربة من المنطقة التي كانوا يقيمون بها خيامهم، استولت عناصر الجيش الجزائري على القطعان، وحطّمت الخيام وكسّرت عددا من الأدوات والعتاد المنزلي..". واتهمت نفس المصادر عناصر الجيش الوطني الشعبي بالقيام بعمليات مماثلة في وقت سابق في منطقة الدغمانية بجماعة أولاد سيدي عبد الحاكم بإقليم جرادة المتاخم للحدود مع الجزائر وقيامها باعتقال العديد من المواطنين المغاربة من المزارعين ورعاة الغنم. ولا يزال المغاربة يماطلون في مسألة ضبط الحدود بين الجزائر والمملكة، ويستغل المهربون المغاربة وعناصر من تجار البشر ومن العناصر الإرهابية التسيب الحاصل على الجهة المغربية للحدود لممارسة نشاطاتهم، وفضلا عن ذلك حصلت في السنوات الأخيرة خروقات كثيرة للمغاربة للحدود الجزائرية ويزعم بعض المغاربة بدعم من نظام المخزن أن لديهم أملاك موجودة على الجهة الجزائرية من الحدود. وتواصل وسائل الإعلام المغربية بمختلف أنواعها حملتها المركزة على الجزائر، وهذا تكملة للتحامل المغربي الرسمي على الجزائر الذي أخذ منحنا تصاعديا في الآونة الأخيرة، فتارة تتهم الجزائر بالضلوع بشكل مباشر في النزاع بالصحراء الغربية، وتارة أخرى بالتسلح ضد المملكة أو بالتحضير لعدوان ضد المغرب. ويستعمل المغاربة قضية الحدود المغلقة بين البلدين منذ 94 كأداة للضغط والتحامل على الجزائر، وكانت أخر فصول هذا التحامل ما جاء على لسان العاهل المغربي محمد السادس في الرسالة التي بعث بها إلى القمة الاقتصادية العربية بالكويت حيث اتهم الجزائر بوضع معوقات أمام البناء المغاربي وتغليب المصلحة الضيقة على الأخوة وحسن الجوار.