أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة في أولى قضية لها في الدورة الجنائية الأولى للسنة الجارية حكما بالإعدام ضد المتهم المسبوق قضائيا "ب.ف" في العقد الثاني من العمر، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بواسطة سلاح أبيض مع مخالفة السكر العلني السافر اضرارا بالشابين "خ.ع"، و"ط .ي". وحسب أطوار المحاكمة فإن الوقائع تعود إلى نهاية السنة الفارطة وعلى الساعة الحادثة عشر ليلا تلقت قاعة الإرسال نداء مفاده تعرّض شخص إلى طعنات بواسطة سلاح أبيض بحي باركافوراج، فورها تنقلت العناصر المكلفة بالمناوبة المركزية إلى عين المكان، أين وجدت الضحية وتم نقله إلى المستشفى الجامعي أين لفض أنفاسه الأخيرة به، وعلى إثره استهلت المصالح الأمنية تحقيقها وتم الاستماع إلى صديق الضحية الذي تعرّض هو الآخر إلى محاولة القتل أصيب من خلالها بجروح بليغة بذراعه الأيمن بعد التصدي للجاني، أين صرّح أنه بتاريخ الحادثة التقى مع الضحية الأوّل بحي تاربينت بباركافوراج ولكون الجو بارد طلب منه المذكور آنفا الدخول إلى العمارة التي يقيم بها، وبينما كانا يتبادلان أطراف الحديث دخل الجاني في حالة متقدمة من السكر وبعد التحية صار يتردد بعبارات بصوت مرتفع، ما جعلهما يخرجان من العمارة، واتجها إلى العيادة الجوارية بالحي وعند وصولهم تبعهم الجاني، في تلك اللحظة صرخ الضحية في وجهه، ليقوم بإخراج سكين من نوع "كلونداري" ويطعنه في رجله وسرعان ما قام صاحبه بإنقاذه ودفع الجاني ليصاب هو الآخر بجروح سببّت له عجزا، فيما لاذ الفاعل بالفرار ودخل لمحل لبيع الخضروات والفواكه بالحي لكن صاحبه بلّغ عنه لتقوم المصالح الأمنية بالتنقل إلى المحل وإيقاف المتهم الذي أصّر على نكران الوقائع.