عالجت أمس محكمة جنايات العاصمة قضية قتل من نوع فريد كون دوافعها لا تستحق أن تزهق لأجلها روح إنسان تدخل لفك شجار بين المتهم وصهره لتعرض شقيقة المتهم للحقرة على يد حماتها بسبب غسل الأواني، وهو السبب الذي اعتبره ممثل النيابة العامة تافه ولا يرتقي لكي يكون سببا لارتكاب جريمة قتل ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حق الجاني· تفاصيل القضية تعود إلى 20 ماي من سنة 2011 عندما تلقت مصالح أمن باب الوادي نداء من قاعة الإرسال من المستشفى الجامعي مصطفى باشا، مفاده استقبال شخص تعرض لاعتداء بواسطة سلاح أبيض بالقصبة، أدى إلى إصابته بنزيف حاد على مستوى الرئة كان سببا في وفاته، وعليه انطلقت تحريات مصالح الأمن التي توصلت على أن الجاني يدعى (ب· ناصر) تنقل يوم الواقعة إلى منزل صهره المدعو (رابح) لمناقشة أمور عائلية تتعلق بالمعاملة القاسية التي تتلقاها شقيقته من طرف حماتها آخرها كان شجار وقع بينهما حول غسل الأواني اضطرها للمكوث في منزلهم العائلي، وبمجرد وصوله إلى منزل صهره وجده بسلم العمارة رفقة الضحية وهو قريبه، وطلب منه التحدث في المنزل، وبعد أخذ ورد بينهما نشب شجار حاد مما جعل الضحية يدفع بالمتهم من أجل إدخاله للمنزل لتجنب الفضائح أمام الجيران، الأمر الذي استفز المتهم وجعله يخرج من جيبه سكينا من نوع (كلونداري) ويطعن به الضحية قبل أن يلوذ بالفرار إلى منطقة عزازقة بتيزي وزو بعد أن علم أن أهل الضحية يبحثون عنه للقصاص منه· ممثل النيابة في مرافعته أكد أن الجاني متعود على استخدام السكين بمهارة باعتباره يعمل في مسمكة وأن يوم الوقائع صادف يوم راحة ما يدل على أنه كانت لديه نية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ملتمسا إدانته بأقصى عقوبة متمثلة في الإعدام·