شهدت ولاية باتنة ابتداء من الساعات الأولى من صباح أمس الأول، تساقط كميات معتبرة من الثلوج تسببت في قطع العديد من الطرقات والمحاور الوطنية والولائية وعزل عدد معتبر من القرى والمداشر، لاسيما على مستوى البلديات الجبلية، كما تسببت الثلوج في قطع التيار الكهربائي على عدد من مناطق الولاية مثلما أكده مواطنون. وكشف الرائد بالمجموعة الولائية للدرك بباتنة بن جاب الله فتح الدين أن تساقط الثلوج على عاصمة الأوراس تسبب في غلق الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين باتنة وبسكرة وبالضبط في النقطة الكيلومترية بمنطقة ثنية الرصاص على مسافة 5 كلم، وبمنعرجات بايو على مسافة 3 كلم، وسجل كذلك غلق طريق الوطني رقم 31 الرابط بين باتنة وبسكرة بمنطقة عين الطير على مسافة 4 كلم فيما تم تسجيل غلق حسب ذات المتحدث على مستوى الطريق الولائي رقم 54 الرابط بين أريس وايشمول على مسافة 5كلم بمنطقة ثنية البعلي فيما عرف الانسداد الذي تسبب فيه تساقط الثلوج على الطريق الولائي 160 ببلدية فم الطوب وكذا الطريق رقم "88" باتنةخنشلة سيدي معنصر. وسجل أيضا انقطاع للكهرباء على مستوى مقر العديد من البلديات بسبب هذا الاضطراب ما أدى الى تدخل مصالح سونلغاز لإعادة الكهرباء، فيما تدخلت كذلك قوات مصالح الدرك وبالتنسيق مع مصالح الأشغال العمومية لفتح كل المسالك والطرق المسدودة أمام المسافرين والسواق. واستبشر فلاحو عاصمة الأوراس بموسم فلاحي ناجح بعدما سجل جفاف دام لأكثر من شهر. وتسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة على ولاية المدية، والتى كانت نعمة على الفلاحين، ونقمة على بعض تلاميذ القرى النائية على غرار تلاميذ فرقة المقطع ببلدية جواب، حيث أكد السكان أن الامطار الأخيرة حرمت أولادهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة نظرا لصعوبة السير على الطريق الذي يربط القرية ببلدية جواب، وأضاف السكان أن أولادهم لن يزاولو الدراسة خوفا من مجرى الوادي بالقرية بسبب غياب جسر يضمن سلامة أبنائهم. وفي نفس السياق أكد السكان أنهم سبق لهم وأن راسلوا السلطات الولائية للتكفل بالمشكل بعد ما لم تتكفل به السلطات المحلية لكن لم يتغير أي شئ لحد الساعة.