فتح عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، النار على لويزة حنون زعيمة حزب العمال، ردا على اتهامها له بقيادة مؤسسة تابعة للمخابرات الأمريكية، وطمعه في حقيبة وزارية، وهجومها على المعارضة والمقاطعين للانتخابات. خاطب مقري حنون، في رسالة نشرها أمس على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك، وقال "لا يوجد ما يبرر تهجمك عليّ شخصيا، فأنا لُمتُك، لأنك بدأت الهجوم على التيار الإسلامي مجانا، رغم أنه لا يوجد منهم مرشح، ولم أقل عنك سوى أنه لا يصح لك أن تتهجمي على المعارضة وتشكري الرئيس المرشح، إذ لا يفعل ذلك، إلا من كانت له صفقة، وحتى هذه الصفقة لم أعبها عليك، غير أنني طلبت منك أن تتحملي مسؤوليتها وتظهريها للناس إن وجدت، فانفجرت أحقادك فأصبحت تهرفين بما لا تعرفين"، وأضاف "لو كُنت نزيهة بعيدة عن شبهة الصفقة مع النظام لرفضت المقاعد التي سلمت لك زورا من المجلس الدستوري في الانتخابات التشريعية السابقة، ومنها المنصب الذي نزع من دكتور وعالم له اختراعات كبيرة لصالح التنمية، وأعطي لامرأة من حزبك، وحينما قام المعنيون بالاحتجاج قيل لهم في مؤسسة كبيرة بخجل وحياء "لقد أخطأنا في حق هذا العالم ولكنها الأوامر"، وقال لهم أحد المسؤولين من زمرة الشياتين ناصحا بالسكوت "إنها قضية سياسية"، ورغم الأدلة التي قدمناها والاحتجاجات التي قمنا بها لم يُسمع لنا، وكُنت أنت المحظوظة المستفيدة من هذه المقاعد زروا وبهتانا". وشدد مقري في رسالته قائلا "أنا مضطر لأن أجيبك اليوم أيتها السيدة القبيحة، معتذرا لمن يُحبنا ممن لا يريدنا أن ندخل في هذه المهاترات"، وأضاف "لو أردتُ الوزارة كما تظُنين لأدركتها في سنوات خلت، عرضها عليّ خيار الناس ممن لا يبيعون ويشترون بالمناصب والمصالح فاعتذرت لهم بأدب لأنني لم أكن مقتنعا بالخيار السياسي مع احترامي له والتزامي به لأنه قرار مؤسسات"، مردفا بالقول "سأفاجئك بعد الانتخابات بما عرض عليّ شخصيا هذه المرة ورفضت، ولا أؤجل ذلك إلا لكي أُبعد الجانب الشخصي في النضال من أجل وطن يئن بسبب الانتخابات المهزلة"، وقال مقري مخاطبا حنون "مثل ما أنك تطلُبين الدليل على ما تتهمين به، عليك أن تأتي بالدليل على ما تتهمين به غيرك من أباطيل وكذب منقطع وحبله قصير، وفي كل الأحوال يُمكنك أن تجيبين على ذلك في العدالة".