قتل شاب وأصيب العشرات نتيجة تجدد المواجهات الدامية بغرداية، لتبلغ حصيلة الموتى منذ انفجار الوضع بالمنطقة 10 وفيات. لفظ الضحية الحاج شعبان، 25 سنة أنفاسه الأخيرة مساء أول أمس الجمعة متأثرا بطعنات سلاح أبيض تعرض لها، وهو يحرس بيته بمنطقة أحباس نشور، التي امتدت إليها المواجهات التي نشبت في كل من حي الحاج مسعود ومرماد بعاصمة بالولاية، في وقت تواصل فيه مصالح الأمن التحريات للوصول إلى الفاعل. وعرفت غرداية ليلة الجمعة تصعيدا خطيرا أدى أيضا إلى سقوط أول ضحية بعد تجدد العنف بمنطقة بريان ويتعلق الأمر بشاب يدعى "ناصر ناصر" عمره 22 سنة، وتمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية الفاعل والقبض عليه ساعات فقط بعد الحادثة المأساوية. كما كسر الهدوء الذي ساد قصر مليكة أتمليشت مدة أسبوع بعد هجوم غرباء ليلة أمس على منطقة ثنية المخزن، استمرت طوال الليل، لتمتد إلى منطقة أحباس نشور، حيث سقط العشرات من الجرحى، كما تم حرق ونهب العديد من المنازل التي لم يتسن إحصاؤها أو إنقاذ ما تبقى منها، في وقت تواصلت فيه أعمال النهب والتخريب لمزارع وبساتين منطقة لعديرة التي استبيحت فيها طيلة يومي الخميس والجمعة ممتلكات الفلاحية. ونتيجة خروج الأوضاع عن السيطرة، دعت جبهة القوى الإشتراكية في بيان لها أمس "سكان غرداية إلى التحلي بالفطنة والحذر أمام المواجهات المتواصلة التي لا نفهم حيثياتها"، مضيفة أن "هذا التطرف لا يخدم سوى دعاة الفوضى".