عرفت الحملة الإنتخابية بولاية جيجل فتورا تاما ويتجلى ذلك في غياب المستهدف من هذه الحملة وهو المواطن الذي أصبح لا يثق في الوعود المقدمة من طرف المترشحين. يرى المواطن الجيجلي الوعود الانتخابية مجرد حبر على ورق يستعمله المترشحون لبلوغ أهدافهم وهي الوصول إلى قصر المرادية، وفي وقفة مع أحداث الحملة الانتخابية فقد تم تسجيل تنظيم بعض التجمعات لفائدة بعض المترشحين. فبالنسبة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة فقد قام كل من عبد العزيز بلخادم والهاشمي جيار وموسى بن حمادي بتنشيط ثلاثة تجمعات منفصلة بقاعة المحاضرات بالحي الإداري، وعرفت هذه التجمعات عزوفا تاما للمواطنين ولم يحضرها إلا بعض مناضلي جبهة التحرير الوطني وبعض المنتخبين المنتمين للأحزاب المساندة، فالتجمع الأول الذي نشطه عبد العزيز بلخادم حضره حوالي 500 شخص، أما التجمعين اللذين نشطهما الهاشمي جيار وموسى بن حمادي فلم يتجاوز الحضور 150 شخصا. ونشط المترشح علي فوزي رباعين تجمعا شعبيا ببلدية الشقفة خارج عاصمة الولاية، والمترشح موسى تواتي نشط تجمعا ببهو دار الشباب رشيد بوناب بجيجل حضره مناضلو ومنتخبو الجبهة الوطنية الجزائرية، أما مرشحة حزب العمال لويزة حنون فقد اجتهد منظمو التجمع الشعبي وقاموا بجلب طلبة إحدى ثانويات عاصمة الولاية لملئ القاعة متعددة الرياضات أبركان. وبالنسبة للمترشح الحر علي بن فليس تم تسجيل تجمعين لصالحه، الأول نشطه رئيس حركة المواطنين الأحرار مصطفى بودينة بمدينة الطاهير، والتجمع الثاني نشطه المترشح بالقاعة متعددة الرياضات أبركان وهو التجمع الوحيد الذي جُلب له عددا كبيرا من المساندين والمتعاطفين معه حيث امتلأت القاعة عن آخرها، وقدر الحضور بحوالي 5000 شخص، إضافة إلى المئات الذين تتبعوا خطابه من خارج القاعة. ويبقى المترشح السادس عبد العزيز بلعيد الذي لم يسجل له أي تجمع، وغياب تام لمديرية حملته الإنتخابية على الساحة. وبخصوص مديريات الحملة الإنتخابية لجميع المترشحين فكانت مقراتها تكاد تكون خاوية على عروشها طيلة أيام الحملة بإستثناء مقر مداومة علي بن فليس التي كانت بها الحركة متواصلة، كما يسجل غياب العمل الجواري في بلديات الولاية، رغم أن مديريات الحملات الإنتخابية وضعت برنامجا خاصا لهذا الغرض، ما عدا مديرية علي بن فليس فقد قامت بعمل جواري محتشم في بعض البلديات الجبلية، وأقل منها مديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة.