أعربت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، عن عدم انزعاجها وقيادة حزبها من تصويت العديد من المواطنين الذين إعتادوا منح أصواتهم لحزب العمال على المرشح بوتفليقة في الرئاسيات الأخيرة بهدف الحفاظ على الأمن والسلم في البلاد". قالت حنون، في ندوة صحفية نشطتها أمس بمناسبة انعقاد دورة عادية للمكتب السياسي لحزب العمال، "أن أغلبية الناخبين لم يتبنوا برنامج مرشح اليمين بل اختاروا برنامجا وسطيا ألا وهو برنامج الرئيس بوتفليقة، لكونه يحتوي العديد من المكاسب، أهمها مكسب السلم، ونحن جد مرتاحين لكون العديد من المواطنين الذين عادة ما يصوتون لصالح مرشح حزب العمال قد اختاروا الرئيس بوتفليقة، عوض مرشح اليمين الذي التزم في برنامجه بإلغاء قاعدة 51/49 الخاصة بالاستثمار الأجنبي وبتشجيع الخوصصة واستحواذ أقلية على الاقتصاد الوطني". واعتبرت المتحدثة الانتخابات الرئاسية الأخيرة "انتصارا للأمة الجزائرية وتقدما ديمقراطيا يجب أن يصبح مكسبا، بعد خروج البلاد سالمة ومنتصرة محصنة من هذا الاستحقاق"، وقالت إن "الانتخابات الرئاسية جرت في ظروف جد عادية، لم تسجل أي تجاوزات ولا انزلاقات دامية، واختيار الشعب الجزائري التصويت على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو اختيار لمكسب السلم والأمن"، بعدما أوضحت أن الناخبين منحوا أصواتهم للرئيس بوتفليقة بهدف قطع الطريق أمام الإنزلاقات والتهديدات والتدخل الأجنبي. وأوضحت المترشحة للرئاسيات عن حزب العمال أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة "سمحت بإجراء عملية فرز وإسقاط أقنعة بعض الذين يدعون بالديمقراطية، بعدما رفضوا الاعتراف بشرعية اختيار الشعب الجزائري واتهموه في تصريحات لقنوات إعلامية أجنبية بالإعاقة الذهنية"، مردفة "نحن نتفهم غضب هؤلاء لأن اختيار الشعب أعاق مشروع اندلاع ربيع عربي في الجزائر".