طمأن وزير الخارجية رمطان لعمامرة عائلات المساجين الجزائريين بالعراق بقرب انفراج أزمتهم، بعد أن أكد أن الملف سيحل بصفة نهائية ويتم الفصل فيه مباشرة بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن ملف المعتقلين الجزائريين القابعين في السجون العراقية كان في صلب الزيارة الأخيرة التي قادت وزير الخارجية العراقي إلى الجزائر، مضيفا خلال ردّه على أسئلة الصحافة على هامش مناقشة مخطط عمل حكومة عبد المالك سلال بمجلس الأمة أنه بمجرد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيتم السعي لحل الملف نهائيا. وفي السياق المتعلق بزيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى الجزائر تحاشى لعمامرة الخوص في تفاصيل هذه الزيارة التي انطلقت الأحد واختتمت أمس الاثنين مكتفيا بالقول أنها تندرج في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين، كما لم يشر لعمامرة إلى تفاصيل المباحثات التي جمعت الجانبان في المجال الأمني خاصة مع ما يحدث من انزلاق أمني بمنطقة الساحل والوضع الأمني المتوتر بكل من مالي. وقال ممثل الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة أن زيارة فابيوس مفتوحة على كل المجالات ومرتبطة بخطة عمل خماسية لتنمية الوطنية في كل القطاعات ذات الأولوية في إحداث التنمية، وفي هذا السياق أضاف الوزير "سوف نحاول أن نحصل على تنافس بين كل الشركاء من أجل خلق منافسة تعود بالفائدة على البلاد". وفيما يتعلق بقضية الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين شمال مالي منذ أزيد من عامين أكد لعمامرة أن القضية لازالت الشغل الشاغل للدولة الجزائرية التي تواصل متابعة هذا الملف، لكن من دون أي تفاصيل عن مستجدات القضية أو مصير الدبلوماسيين، بالرغم من التأكيد في تصريحاته السابقة أن الجزائر ستستلم دبلوماسييها المختطفين قريبا وأن المفاوضات وصلت إلى مراحل جد متقدمة ستتوج بنتائج إيجابية. وخلال إجابته على سؤال يخص إلغاء اجتماع أمني كان مزمع تنظيمه في تونس بسبب غياب الطرف الليبي، رد رمطان لعمامرة أن الاجتماع لم يلغ وأن المشاورات جارية على قدم وساق لتنظيمه بحضور الحكومة الليبية.