أكد بوجمعة غشير الرئيس الأسبق للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، أن وضعية الوافدين الأفارقة من الساحل الإفريقي، جد مزرية وتحتاج إلى عناية فورية تكفلها معظم المنظمات والجمعيات التضامنية. دعا غشير، إلى ضرورة إيجاد حل لهؤلاء الأفارقة الذين هربو من ويلات الحروب والأوضاع المزرية في بلدانهم ليجدوا أنفسهم أمام أوضاع أخرى لا تفرق كثيرا عن تلك التي هربوا منها، وقال أن على الحكومة الجزائرية مطالبة بمواجهة الظاهرة ووضع حل للأزمة خاصة وأن مدة مكوثهم في بلادنا غير محددة نظرا لتأزم الأوضاع في بلدانهم والتي يعد حلها بعيد المنال، وأضاف أن التفات الدولة لهذه الفئة وكفالتها أمر واجب لتشريف التزاماتها الدولية فيما يخص حماية حقوق الإنسان، وتشريفها كدولة محترمة. وقال المتحدث أن الاهتمام بالوافدين الأفارقة، يعد واجب الجميع على رأسهم منظمة الهلال الأحمر الجزائري، وزارة التضامن ومديريات الشؤون الاجتماعية، وعن دور الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، قال غشير، أنها تركز على دق ناقوس الخطر وتنبيه المسؤولين، مشيرا إلى أن معاناة الحالة الاجتماعية في الجزائر تعرف انتشارا كبيرا حيث يضطر الأطفال الصغار إلى التسول والمبيت في العراء، كما اضطرت بعض النساء إلى الولادة في الشارع مؤخرا في وهران، مؤكدا أن استفحال الوضع يدعو إلى إحاطة الأمر باهتمام أكبر يفرض على الحكومة إنشاء مراكز خاصة للتكفل بهؤلاء الوافدين.