تشهد ولاية سطيف في الأيام الأخيرة تحركات شعبية، بسبب السكن أياما عن رمضان بحيث قاد العشرات من القاطنين بحي عين الطريق الفوضوي وسكان القرية القديمة، والذين لم تمسهم عملية الترحيل الأخيرة، حركة احتجاجية كبيرة أمام مقر الدائرة للمطالبة بمنحهم سكنات اجتماعية، المحتجون طالبوا بضرورة إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي التي بادرت السلطات المحلية بتسليم 600 وحدة منها نهاية الأسبوع الفارط، إثر تهديم بناءاتهم الفوضوية بحي عين الطريق والقضاء عليها نهائيا، مؤكدين بأنهم بقوا وعائلاتهم في العراء بدون مأوى وقد عمدوا إلى تنصيب خيم بالقرب من موقع تهديم السكنات الفوضوية، المعنيون حملوا السلطات المحلية مسؤولية عدم إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين على غرار بقية قاطني الحي الفوضوي، لكونهم يقطنون فيه منذ عشرات السنوات مثل بقية المستفيدين، لكنهم حرموا من الاستفادة لأسباب تبقى مجهولة – حسبهم - حيث أوضحوا بأن السلطات كانت قد حثتهم على جمع أغراضهم ووضعها في شاحنات الترحيل، لكن من بعدها لم يتم توجيهها للسكنات الجديدة، ليتم مطالبتهم بإيجاد محل إقامة جديد بعد تهديم سكناتهم الفوضوية، وبالمقابل طالب سكان القرية القديمة بعين الطريق، الواقعة بجوار الحي الفوضوي المهدّم، بنصيبهم من السكنات الاجتماعية التي تم تسليمها، مؤكدين بأن أغلبهم وضع ملف السكن منذ عدة سنوات ويعيشون ظروفا صعبة ومزرية، بقى الكثير منهم يقطن في المنزل العائلي لكنهم لم يعمدوا إلى بناء سكن فوضوي من أجل الاستفادة من سكن إجتماعي، مطالبين بضرورة تفقد أوضاعهم من طرف لجنة السكن التابعة للدائرة، المحتجون تم استقبالهم من طرف ممثل عن رئيس الدائرة، الذي أوضح بأن عملية استفادة سكان البناءات الفوضوية بحي عين الطريق، تمّت في ظروف شفافة بعد أن تم اختيار القائمة بناء على محاضر معاينة قامت بها لجنة توزيع السكن، أما قاطنو القرية القديمة بعين الطريق، فقد وعدهم المسؤول بدراسة وضعيتهم وإعطاء تعليمات لأعضاء لجنة السكن من أجل التنقل ومعاينة كل الحالات.