أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي حرص الجيش على النأي بنفسه عن كافة الحساسيات والحسابات السياسية، والإلتزام فقط بالمهام التي خولها له الدستور، وبتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. قال الفريق قياد صالح خلال إشرافه أمس بالأكاديمية العسكرية بشرشال على مراسم تخرج ثلاث دفعات من الضباط في مختلف التخصصات حملت اسم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد "أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني سيظل يحمي الجزائر وحافظا لطابعها الجمهوري ومتمسكا بالمهام التي خولها له الدستور ومهتديا بالتعليمات والتوجيهات من قبل فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني حريصا كل الحرص على النأي بنفسه عن كافة الحساسيات والحسابات السياسية"، مبرزا "أن قيادة الجيش الوطني الشعبي تؤمن أشد الإيمان بأن قواتنا المسلحة قد بلغت مستوى من النضج والتمرس المهني يجعل منها مرتكزا متينا لاستكمال مرحلة الاحترافية الكفيلة ببناء جيش عصري وقوي واهبا نفسه للجزائر والجزائر فقط". كما أشرف الفريق قايد صالح على تقليد الرتب وتسليم الشهادات إلى المتفوقين الأوائل، بحضور كل من الطيب زيتوني وزير المجاهدين، واللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، وإطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي وأعضاء من السلك الدبلوماسي إلى جانب عائلات الطلبة، ليعرّج بعدها وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى عملية تكريم عائلة الرئيس المجاهد الراحل الشاذلي بن جديد الذي ولد سنة 1929 ببوثلجة بالطارف، وتقلد عدة مسؤوليات إبان الثورة ثم واصل على المنوال خلال الاستقلال إلى أن ترأس الجزائر بين 1979 و1992. واختتمت المراسم باستعراض للمظليين وسط ساحة العلم قبل أن يقوم الفريق قايد صالح بمتابعة تمرين لقيادة الأركان بقاعة الإعلام الجغرافي بمديرية التعليم العالي بالأكاديمية.