شدد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن الجيش حريص على النأي بنفسه عن كافة الحساسيات والحسابات السياسية، وسيظل حامي الجمهورية طبقا لمهامه الدستورية ولتوجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية، داعيا الجميع إلى عدم إقحام الجيش الوطني الشعبي في المسائل التي لا تعنيه ليتفرغ لمهامه الدستورية النبيلة. أشرف نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس، بالأكاديمية العسكرية بشرشال على مراسم تخرج ثلاث دفعات من الضباط في مختلف التخصصات حملت اسم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي وافاه الأجل سنة .2012 وبعد تفتيش مربعات المتربصين أدى المتخرجون القسم، ليشرف بعدها الفريق قايد صالح بمعية إطارات سامية بوزارة الدفاع الوطني على تقليد الرتب وتسليم الشهادات إلى المتفوقين الأوائل. وجدد الفريق قايد صالح في لقاء مع الطلبة وإطارات الأكاديمية التأكيد بأن » الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني سيظل يحمي الجزائر وحافظا لطابعها الجمهوري ومتمسكا بالمهام التي خولها له الدستور ومهتديا بالتعليمات والتوجيهات من قبل فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، حارصا كل الحرص على النأي بنفسه عن كافة الحساسيات والحسابات السياسية. وأضاف الفريق قايد صالح أن قيادة الجيش الوطني الشعبي تؤمن أشد الإيمان بأن قواتنا المسلحة قد بلغت مستوى من النضج والتمرس المهني يجعل منها مرتكزا متينا لاستكمال مرحلة الاحترافية الكفيلة ببناء جيش عصري وقوي واهبا نفسه للجزائر والجزائر فقط، مشددا أن الجزائر » تبقى وستظل مركز اهتمام الجيش الوطني الشعبي وصلب تفكيره وجهوده وفاء منه للأمانة والمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه تجاه الشعب والوطن، داعيا الجميع إلى عدم إقحام الجيش الوطني الشعبي في المسائل التي لا تعنيه ليتفرغ لمهامه الدستورية النبيلة . وقال نائب وزير الدفاع الوطني » إن الإخلاص لهذه المسؤولية على أحسن وجه تستوجب بالضرورة وعي الجميع بأن الابتعاد عن إقحام الجيش الوطني الشعبي في المسائل التي لا تعنيه هو واجب وطني، تستلزمه المصلحة العليا للجزائر وتستوجبه دواعي ضمان مستقبلها وحماية حدودها والحفاظ على سيادتها الوطنية وتوفير موجبات تثبيت مرتكزات أمنها وهي الأهداف السامية التي تعي قيادة الجيش الوطني الشعبي قيمتها الحقيقية وتسعى دون هوادة إلى تحقيقها ميدانيا«. وللإشارة فإن الدفعات المتخرجة التي تضم في صفوفها أفرادا من دول شقيقة وصديقة تتشكل من الدفعة ال7 من التكوين العسكري القاعدي والدفعة ال45 من التكوين الأساسي للضباط العاملين والدفعة ال42 من دروس القيادة والأركان، حيث تلقوا فترة تكوين تسمح لهم بمسايرة الظروف »الأمنية الراهنة« مثلما جاء في كلمة قائد الأكاديمية اللواء علي سيدان. وبعد أن عرج عن تاريخ الأكاديمية »النواة الصلبة لجهاز التكوين بالجيش الوطني الشعبي«، دعا العميد سيدان المتخرجين إلى التحلي ب» الجاهزية الدائمة للمحافظة على أمن واستقرار البلاد«، مؤكدا على ضرورة التحلي بالولاء التام للوطن والإخلاص للجيش الوطني الشعبي، وتواصلت المراسم التي حضرها أعضاء من السلك الدبلوماسي بتسليم راية المدرسة إلى الدفعة القادمة ليفسح المجال لاستعراض عسكري أبرز القدرات القتالية التي تزخر بها مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي. واختتمت المراسم باستعراض للمظليين وسط ساحة العلم قبل أن يقوم الفريق قايد صالح بمتابعة تمرين لقيادة الأركان بقاعة الإعلام الجغرافي بمديرية التعليم العالي بالأكاديمية، كما شكلت المناسبة أيضا فرصة للفريق قايد صالح لتكريم عائلة الرئيس المجاهد الراحل الشاذلي بن جديد الذي ولد سنة 1929 ببوثلجة بالطارف، تقلد عدة مسؤوليات إبان الثورة ثم واصل على المنوال خلال الاستقلال إلى أن ترأس الجزائر بين 1979 و.1992