غابت أسماء الدبلوماسيين الجزائريين الحبيب آدمي، رئيس بعثة الجامعة العربية في الإتحاد الأوروبي، وعبد الوهاب دربال سفير الجزائر بالسعودية، عن خارطة تنظيم إرهابي اسمه داعش، أعلن عنها بداية الشهر الجاري تحت اسم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام، ما ينفي ما جاء في تقرير سابق لجهاز الاستخبارات الأمريكي بخصوص تورّط الدبلوماسيين المذكورين رفقة ستة جزائريين آخرين، دون أن ترد أسماهم في الهيكل الذي أوضح عناصر التنظيم المكّلفين بالتخطيط العسكري وتنفيذ العمليات الانتحارية، والمعنيين بتنظيم الشأن السياسي والمالي. يأتي هذا في وقت أجمع خبراء أمنيون على تزايد عدد المغاربة الناشطين في التنظيمات الإرهابية بكل من سورياوالعراق، حيث تحدثت مصادر عن 200 مقاتل جزائري بسوريا، يعتبرون حسب المصدر قلة مقارنة مع آلاف التونسيين والمغربيين. وفي السياق صرّحت مصادر من الحكومة المغربية بألف رعية مغاربي منهم من هو في أعلى هرم قيادة التنظيمات الإرهابية بسورياوالعراق، والتي أصبحت تستقطب ناشطين سابقين بمعاقل أفغانستان والتنظيمات التابعة للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. ونشرت جريدة تلغراف البريطانية في عددها الصادر أول أمس رسميا توضيحيا لخارطة قيادة تنظيم داعش يتزعمها المدعو ابراهيم البدري المكنى أبوبكر البغدادي، ومعاوناه الرئيسيان ويتعلق الأمر بالمكنى أبي علي الأنباري إطار سباق بالجيش العراقي السابق، وأبو فاضل الحيالي المكّنى مسلم التركماني مقدّم في الجهاز السابق للمخابرات العراقية. وحمل التنظيم عدد من الوزراء على رأسهم المسؤول العسكري عدنان إسماعيل نجم المكنى أبوعبد الرحمن البيلاوي ضابط سابق في الجيش العراقي، والذي لقي حتفه في الهجوم الأخير بالموصل حسب نفس المصدر، إضافة إلى كل من عبد الله أحمد المشهداني المكنى أبوقاسم، مسؤول استقبال العرب وتأمين الانتحاريين، محمد حميد الدليمي المدعو أبوهاجر العسافي مسؤول البريد في التنظيم والمكلف بنقل التعليمات والتنسيق مع الأجهزة الأخرى، موفق مصطفى الكرموش المكنى أبوصلاح مسؤول المالية في التنظيم، عبد الواحد خضير أحمد المكنى أبولؤي المسؤول الأمني العام عن التنظيم، بشار إسماعيل الحمداني المكنى أبومحمد مسؤول ملف السجناء، وشوكت حازم الفرحات المكنى أبوعبد القادر المسؤول الإداري العام في التنظيم، إضافة إلى مسؤولي مكتب الحرب والمحافظين. وحسب نفس الجريدة، فإن الخريطة التي توضّح هيكل القيادة وقعت في يد الجيش الحكومي العراقي في هجوم على منزل المدعو أبوعبد الرحمن البيلاوي قيادي بالحركة المذكورة. وسبق لسفير العراقبالجزائر أن نفى علمه بخصوص تورّط جزائريين في التنظيم المذكور، وأكد أن جهاز المخابرات الجزائري الجهة المخولة للتقصي في ذلك. وبات تنظيم داعش يشكل تحدّ أمني جديد لدول الساحل، بل امتد إلى دول اوروبية، وذكرت مصادر عن تنسيق أمني بين أجهزة المخابرات الجزائرية، المغربية، الاسبانية، الفرنسية والبريطانية منعا لإنتشار التنظيم الإرهابي في دول المغرب العربي، بعد ورود معلومات تفيد بوجود اتصالات بين أبوبكر البغدادي وعبد المالك درودكال، فيما تتخوّف دول أوربية من عمليات إرهابية في حال تمكّن التنظيم المذكور من تجنيد عناصر على أراضيها، في وقت لم تتأكد فيه قوات الأمن الفرنسية من تواجد الإرهابي الجزائري المكنى ابو يونس حاجي بفرنسا، اثر معلومات تفيد أنه ناشط في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بعدما تدرّب في معسكرات ابي مصعب الزرقاوي، وكان مسؤولا عن توجيه مجموعة من المقاتلين إلى سوريا وإلى دول مختلفة من العالم مع التنسيق بينهم. ب.ت