ينظم اليوم قادة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الجزائر، كردة فعل على رفض مصالح ولاية الجزائر الترخيص لندوة نماذج الانتقال الديمقراطي التي كانت مقرّرة برياض الفتح بالجزائر العاصمة. قال رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، في اتصال مع "السلام، أن "الوقفة الاحتجاجية المقررة لن تكون شعبية، وإنما سيقتصر فيها الحضور على قيادات التنسيقية وبعض إطاراتها، وأشار إلى أن "قادة التنسيقية المجتمعين أول أمس بمقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، قرروا الوقفة لتصعيد الاحتجاج والتنديد بقرار ولاية الجزائر التي رفضت الترخيص للندوة". واعتبر سفيان أن الكيفية التي تتعامل بها السلطة مع المعارضة "يضرب مصداقية القرار السياسي في الجزائر، ويفتح المجال أمام اختيار أساليب ووسائل أخرى للنضال السياسي قد تخرج عن نطاق السلمية، ويدفع نحو المجهول"، مؤكدا أنه في حال استمرار السلطة في قمع الحريات سيتم اللجوء إلى الشارع. من جانب آخر، أكد المتحدث "أن جيل جديد سيرفع دعوى قضائية ضد ولاية الجزائر"، بتبرير "بناء دولة القانون لن يكون بمثل هذه الممارسات، بمعنى عن طريق الدوس على الحريات المكفولة في الدستور بهذا الشكل، وصياغة حجج واهية لرفض نشاط سياسي قانوني"، وأضاف أن "القرار جاء من منطلق أن جيل جديد هو الذي كلفته التنسيقية لتوجيه طلب الترخيص لعقد ندوة رياض الفتح الأخيرة، لكن طلبه قوبل بالرفض". وكانت مصالح ولاية الجزائر رفضت الموافقة على الطلب الذي تقدمت به تنسيقية الانتقال الديمقراطي لعقد ندوة حول "نماذج الانتقال الديمقراطي" برياض الفتح في العاصمة، بدعوى أن "هذا الاجتماع العمومي يراد تنظيمه في مكان ذي طابع ثقافي، وأن الندوة تتزامن مع التظاهرات الثقافية المنظمة بمناسبة شهر رمضان المعظم".