تولي السلطات المحلية لبلدية السطارة 75 كم أقصى شرق عاصمة الولاية جيجل أهمية كبيرة للجانب التربوي بتحسين التمدرس والتكفل بمجموعة من اشغالات القطاع من خلال بعث مشاريع صيانة وترميم المدارس الإبتدائية على وجه الخصوص. كشف رئيس بلدية السطارة رابح أقيس، أن للتربية والتعليم الأولوية المطلقة وأن مصالحه خصصت أغلفة كبيرة لأشغال ترميم وصيانة المدارس الإبتدائية التي بلغ عددها على مستوى السطارة 8 مدرسة، وأشار في هذا الإطار إلى إنطلاق البلدية خلال السنة الجارية في حصر إحتياجات كل واحدة، وهي العملية التي مكنت البلدية من إنجاز 28 مشروع ترميم بمعدل ثلاثة مشاريع لكل مدرسة، وذلك بغلاف مالي قدره مليار و400 مليون سنتيم، ونالت مدرسة بوزيان المركزية وسط بلدية السطارة أكبر هذه المشاريع من خلال مشروع مجمع مدرسي تعويضي إنطلقت به الأشغال مع نهاية الموسم الدراسي الحالي حيث هدم جناحين من المدرسة ليكون في مكانهما بعد سنتين مجمع مدرسي متكامل على أن يضمن الجناح المتبقي من المدرسة سيرورة تمدرس أطفالها مع مطلع السنة الدراسية القادمة التي تفصلنا عليها أيام معدودة. و يأتي تجديد المدرسة ضمن البرنامج المخصص للمؤسسات التعليمية القديمة الهشة خاصة بعدما أضحت تشكل خطرا على الأطفال بعد اهتراء أسقفها وجدرانها، وستسمح عملية التجديد من إدخال تحسينات وتزويدها بمختلف الضروريات خاصة فيما يخص الجانب الترفيهي للأطفال من خلال قاعة الألعاب والنشاطات وتوسيعة المطعم وعصرنة السكنات الوظيفية التي تضررت كثيرا هي الأخرى وأصبحت لاتليق بمكانة المربي، ويترتب عن عملية التجديد حسب رئيس البلدية صعوبات يجب التعايش معها وتحملها خاصة فيما يخص الإكتظاظ في الأقسام والضجيج المنبعث من ورشات المشروع طول مدة الإنجاز التي من المقرر أن تنتهي في غضون السنتين.