تعرف جل المؤسسات التعليمية الواقعة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، وضعية لا تختلف كثيرا عن وضعية المدارس الموجودة بالمناطق الريفية النائية، تمثلت في مشاكل ونقائص بالجملة في مجال تقديم الخدمات الضرورية والتجهيزات الدراسية اللازمة لتوفير الجو الدراسي الملائم والمناسب لنجاح التلاميذ. جهود معتبرة عبر بلديات العاصمة لتحسين وإصلاح المؤسسات التعليمية خمس مدارس ابتدائية بباش جراح تهدد حياة التلاميذ تشهد كل من الابتدائيات الخمس التالية، مدرسة موسى معروف، محمد قدوري، مالك معوش، جبالي عثمان، لخضر صحراوي المتواجدات بالأحياء الشعبية ببلدية باش جراح الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، وضعية كارثية يصعب على السلطات المعنية إعادة ترميمها بشكل سطحي عن طريق اتباع سياسة الترقيع و''البريكولاج''، نظرا لجملة المشاكل الكثيرة التي تعاني منها بدءا من اهتراء الأقسام وتآكلها لاسيما الجدران، الأبواب، النوافذ... وإلى غاية غياب باقي الخدمات كتوفير خدمة النظافة، الصيانة، التدفئة، حسب ما لاحظته ''الحوار'' وحسب تصريحات بعض المعلمين وتلاميذ هذه المدارس المهترئة الذين صرحوا بمعاناتهم على مدار فصول السنة، لاسيما على مستوى الأبواب غير القابلة للغلق المحكم، بسبب انعدام الأقفال من جهة وتآكل هذه الأبواب وعدم صلاحية أقفالها، وهذا رغم مرور أيام قصيرة من قيام مصالح البلدية بتركيبها بمدرستي ''موسى معروف ومحمد قدوري''، إلا أن نوعيتها الرديئة جعلها عرضة للتلف في مدة قصيرة بعد تركيبها، مما جعل التلاميذ والأساتذة يدرسون في أقسام شبيهة بقاعات التبريد- على حد تعبيرهم ، وهو ما أدى بالمعلمين في بعض الأحيان بهذه المؤسسات التعليمية إلى التوقف عن التدريس، تعبيرا عن احتجاجهم ورفضهم للوضعية المزرية المتزامنة مع موجة البرد القارص التي عرفتها العاصمة الأيام الفارطة. من ناحية أخرى لم يفوت هؤلاء الفرصة دون الحديث عن مشكل أرهقهم كثيرا وبالأخص في فصل الشتاء والمتمثل في غياب التدفئة داخل الأقسام سواء بشكل كلي أو جزئي، وإن وجدت هذه الخدمة فبشكل محتشم، تشمل قسما دون غيره، كما أن أغلب هذه المدفآت قديمة ومتآكلة، وينذر وجودها بخطر الاختناق على التلاميذ والمعلمين،على حد سواء في حال وجود تسربات للغاز أو حدوث انفجارات مفاجئة، على حد تصريحاتهم ، إلى جانب مشاكل أخرى كعدم صلاحية المراحيض واهتراء فناءات هذه المدارس وكثرة الحفر والمطبات بها رغم الساعات الطويلة التي يقضيها التلميذ بعيدا عن بيته. أولياء التلاميذ متخوفون على حياة أطفالهم دق أولياء التلاميذ ناقوس الخطر حول الحالة العمرانية التي تعيشها هذه المؤسسات التربوية، مما ينذر بحدوث عواقب وخيمة تهدد حياة التلاميذ والمعلمين على حد سواء، من خلال حالة التشقّقات الموجودة على الجدران وأعمدة الشرفات وحتى أسقف هذه المدارس القديمة، مثلما هو الحال بمدرسة ''موسى معروف'' ، هذه الأخيرة شيدت منذ العهد الاستعماري في سنة ,1957 حيث سجلت بها خلال السنوات الأخيرة عدة حوادث لسقوط أجزاء من جنبات السقف من الجهة المطلة على فناء المدرسة على رؤوس التلاميذ، مما استدعى نقلهم الفوري إلى المصالح الاستشفائية، وأمام هذه الوضعية الكارثية المسجلة بهذه المؤسسات التربوية، علمنا من مصادر محلية بأن مصالح البلدية سارعت لتخصيص غلاف مالي للتدخل الفوري لترميم وتهيئة هذه المؤسسات وتزويدها بمختلف التجهيزات اللازمة خلال الأيام القليلة، قصد التخفيف من حدة المشاكل التي تعاني منها هذه المدارس. بلدية الخرايسية ترصد 80 مليون سنتيم لتجديد 4 مدارس رصدت بلدية الخرايسية الواقعة غرب ولاية الجزائر، ميزانية مالية معتبرة قدرت ب 80 مليون سنتيم لإعادة ترميم 4 مدارس ابتدائية وتهيئة المحيط الخاص بها انطلاقا من عملية طلاء جدران الأقسام، وتهيئة المراحيض، إلى جانب توسعة ساحات المدارس والاعتناء بالمساحات الخضراء، وحسب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن مصالح البلدية كانت جاهزة منذ انطلاق المبادرة الخاصة بإعادة تهيئة المدارس في الأحياء الشعبية لمنطقة خرايسية التي كانت قد شهدت حالة من الاهتراء وسجلت بها بعض التصدعات على مستوى الجدران، لذا خصصت مصالح البناء والتعمير لذات البلدية لجنة مختصة لمتابعة أشغال الترميم التي تم تسليمها جاهزة خلال الدخول الاجتماعي الجديد، في حين استفادت بعض الملحقات من إعادة تجديد الكراسي والطاولات عبر الأقسام الابتدائية، واستبدال السبورات الخشبية بالبيضاء، وحسب بعض السكان والإطارات التعليمية فإن المبادرة لقيت استحسان السكان، آملين بذلك تعميمها على المدارس الأخرى التي لم تشملها عمليات التجديد والتهيئة خلال السنة الاجتماعية القادمة. الدارالبيضاء تشمر على ذراعيها لإنجاز مؤسسات جديدة كشف رئيس بلدية الدارالبيضاء قمقاني إلياس ل ''الحوار'' عن مجموعة من المشاريع التنموية التي تخدم تطلعات 80 ألف ساكن بهذه الأخيرة، كإعادة تهيئة شبكة الطرقات وبناء مؤسسات تربوية، هذا المشروع الذي خصص لإنجازه ميزانية خاصة، حيث سيتم بناء متوسطة بحي الورود، ومجمعين مدرسيين الأول بحي البرتقال والثاني هو إعادة بناء مدرسة تيروش محمد صغير، كما أن هناك مشروع بناء ثانوية بالحميز والتي ستبدأ الأشغال فيها عن قريب، حيث تم تخصيص الأرضية بطريق 11 ديسمبر، إضافة إلى هذا فسيتم إعادة تجهيز كل المدارس الابتدائية وعددها 16 مدرسة بكافة اللوازم المدرسية. ولضمان السير الدراسي الحسن للتلاميذ قامت ذات البلدية بإعادة تهيئة أغلب الطرقات الموجودة على مستوى عدد من الأحياء سواء الجديدة منها كحي المندرين بالحميز وحي النخيل بالدارالبيضاء، إلى جانب تعبيد طريق محمد خميستي ومولود فرعون، كما أن هناك عملية إنجاز للأرصفة بداية من حي بن حمودة إلى الحميز وهي سارية الأشغال فيه الآن، فضلا عن ذلك سيتم إنشاء حظائر لتوقف السيارات وهذا من أجل تقليل الضغط على منطقة الحميز زيادة على هذا سيتم تعبيد طريق 11 ديسمبر إلى غاية ممر السكة الحديدية.