افتتح الصالون الوطني للخزف الفني والزجاج صباح أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا، بهدف ترقية المنتوجات التقليدية وتثمين العمل الحرفي وكتبادل الخبرات والتجارب وتطوير نظام إنتاج محلي. والصالون الوطني للخزف الفني والزجاج تظاهرة وطنية متخصصة تضم مؤهلين قادمين من مختلف ربوع الوطن لعرض إنجازاتهم ومشاركة تجاربهم مع عشاق الأصالة الجزائرية وهذا إلى غاية 31 من الشهر الحالي. ويشارك في هذه التظاهرة الذي حضرها أكثر من 80 مشاركا حرفيا في الخزف الفني وفي الزجاج ومؤسسات الدعم الوطنية وجمعيات متخصصة وممونون بالمادة الأولية والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة. وحسب المنظمين سيسمح هذا الصالون بمشاركة الحرفيين في المسابقة الوطنية لأحسن منتوج لسنة 2014 شهر نوفمبر بمناسبة اليوم الوطني للحرفية وستقوم اللجنة الوطنية المكلفة بها بإجراء التصفيات الأولية وتعيين المترشحين للتنافس على الجائزة خلال فعاليات الصالون. ويسمح الصالون أيضا بتنظيم ورشات تكوينية في الخزف الفني ينشطها حرفيون معلمون جزائريون وورشات تكوينية في الزجاج وورشات حية في الخزف الفني والزجاج وورشات خاصة بصناعة الفخار ومسابقة أحسن رسم موجه لفئة الأطفال. ويعد الخزف الفني شكلا فنيا أكثر دقة من الفخار التقليدي وقد تأثر بالحضارات الفينيقية والرومانية وازدهر خلال العهد الإسلامي. وفي الوقت الحالي "يعد نشاط الخزف الفني من أكثر النشاطات إنتاجا يستقطب حرفيين شباب موهوبين ومبدعين" حسب منظمي الصالون. أما صناعة الزجاج فإنها تتميز بتطورها المستمر وشهدت منذ بضع سنوات ظهور شباب موهوبين في الحرفة بالإضافة إلى المنتوجات التقليدية كالمرايا والأواني الزجاجية. وأشرفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني والوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة مكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو على افتتاح هذا الصالون الوطني بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي.