أسفر كمين أمني نصبته فرقة حرس الحدود لتيريرين بولاية تمنراست على الشريط الحدودي، عن توقيف ستة رعايا من جنسيات افريقية مختلفة على متن مركبتين تجوبان تضاريس المنطقة في رحلة بحث عن الذهب المدفون تحت الأرض. انكشف الأمر في عملية تفتيش المركبتين، حيث عُثر على 14 جهازا للكشف عن المعادن، 760 غرام من الذهب مبالغ مالية بعملات أجنبية تمثلت في 16550 من العملة الإفريقية المشتركة CFA، 285 دينارا ليبيا و10 كتب سودانية، جهاز استقبال من نوع PM AK، إضافة إلى ثلاثة هواتف فضائية من نوع ثريا. وهي عبارة عن أجهزة فضائية محمولة بتقنية عالمية لتحديد المواقع ومزوّدة بتقنية "جي بي أس"، و"جي أس أم" المتمثلة في نظام عالمي للاتصالات الرقمية الخلوية، وبإمكان هذه الهواتف استقبال أي اتصال من أي مكان في العالم، وتستخدم في البلدان التي تعتمد على "جي أس أم" بناء على اشتراكات مع الثريا، كما تستعمل الهواتف المحجوزة في إرسال الصوت، الفاكس والرسائل القصيرة بسرعة، فضلا عن تقنية الاتصال الجماعي. وحُولت المحجوزات إلى فرقة الدرك الوطني بعزاوة التي فتحت تحقيقا معمقا مع الموقوفين، خاصة أن شكوك المحققين تحوم حول نشاط شبكة إجرامية دولية للتنقيب عن الذهب فالمنطقة تعرف منذ سنوات زيارات لعدد من الأجانب المغامرين الباحثين عن الثروة في الصحراء الجزائرية، بعد انتشار أخبار حول وجود كميات من المعدن الأصفر بتمنراست.