أحبطت مصالح الجمارك بدائرة ندرومة الحدودية لولاية تلمسان فجر يوم أمس الثلاثاء محاولة إغراق السوق الجزائرية ب33 قنطارا من المخدرات كانت مموهة داخل مزرعة بأحد الماطق النائية، وجاءت العملية على إثر معلومات وصلت مصالح الجمارك التي تمكنت من حجز كمية المخدرات التي فاق 33 قنطارا، وقد تم فتح تحقيق معمق في القضية. وأشارت آخر الإحصائيات الصادرة عن مختلف المصالح الأمنية بولاية تلمسان، ممثلة في المجموعة الولائية للدرك الوطني ومديرية أمن تلمسان ومصلحة الجمارك وكذا المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات إلى تنامي ظاهرة تهريب الكيف المعالج هذه السنة. وارتفعت نسبة التهريب من 33 بالمائة خلال السنة الفارطة إلى أكثر من 70 بالمائة هذه السنة، وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر والتفكير في طرق وأساليب جديدة لمكافحة تهريب المخدرات وللتضييق على شبكات المهربين الذين باتوا ينتهجون كافة الطرق للإفلات من الرقابة الأمنية اللصيقة، خاصة على مستوى الطرق المؤدية من وإلى الحدود الجزائرية المغربية المشتركة. وقد كشفت آخر الإحصائيات عن حجز ما يزيد عن 900 قنطار من المخدرات أغلبها من الصنف العالي الذي يكثر عليه الطلب في الدول الأوربية وفي دول المشرق العربي كقطر والإمارات، وهو ما أفضت إليه دراسة ميدانية قامت بها مصالح الأمن، حيث اكتشفت بعدها حجزها لثمانية قناطير من الكيف المعالج بدائرة ندرومة السنة الفارطة، أن هذه الكمية المعتبرة كانت متوجهة إلى الإمارات العربية المتحدة، من خلال الكتابات التي كانت فوق الطرود. وكشفت إحصائيات مصالح الأمن المشتركة بولاية تلمسان، عن حجز نحو 900 قنطار من الكيف المعالج أي ما يعادل 55 ألف كلغ من الحشيش المغربي وتعادل هذه الكمية الكبيرة المرشحة للإرتفاع مع نهاية السنة الجارية نحو 05 قنطار من محجوزات الكيف يوميا منذ بداية السنة الجارية. ويرى مصدر على علاقة بمكافحة المخدرات أن الكمية المحجوزة التي تتجاوز 95 طنا لحد الآن لم يتم تسجيلها في تاريخ مكافحة المخدرات بالحدود الجزائرية المغربية منذ أن كانت الحدود الجزائرية المغربية مليئة بالنشاط اليومي المكثف.