تشهد الجزائر موجة عودة للاجئين السوريين إلى بلادهم، بحسب الهلال الأحمر الجزائري وممثلين عن الجالية السورية بالجزائر. أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس سهرة الثلاثاء بمدينة بوحنيفية في ولاية معسكر، أن منظمتها مستعدة لتوفير المساعدات اللازمة للنازحين السوريين والأفارقة الراغبين في العودة إلى بلدانهم. وقالت بن حبيلس، في ندوة صحفية على هامش إشرافها على مراسم توديع مجموعة من السوريين قبل عودتهم إلى وطنهم، إن "الهلال الأحمر الجزائري قدم مساعدات هامة لمجموعة من العائلات السورية التي رغبت طوعيا في العودة إلى بلادها عبر منح تذاكر السفر ومختلف المساعدات الضرورية ومستعدة لتعميم العملية على الأفارقة الموجودين بالعديد من الولايات لتمكينهم من العودة إلى بلدانهم وأهاليهم". وأضافت أن الهلال الأحمر الجزائري "ينتظر إشارة من السلطات المصرية لإرسال مساعدات تحمل حوالي 130 طن من الأدوية والتجهيزات الطبية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية عبر سفير فلسطينبالجزائر وبالتعاون مع مجموعة من الهيئات بينها الإتحاد العام للعمال الجزائريين وإتحاد التجار والحرفيين الجزائريين وطلبة". وأشارت المتحدثة إلى أن الأدوية والتجهيزات التي أعدت بناء على قائمة طلبات فلسطينية موجودة حاليا بقصر المعارض بالجزائر العاصمة وتم توجيه ملف شامل بشأنها نحو السلطات المصرية للإذن بعبورها نحو غزة عبر معبر رفح. وقال صالح يزبك، ممثل الجالية السورية بالجزائر، "فعلا هناك عدد كبير من العائلات قررت العودة إلى وطنها وهذا الأمر ملاحظ حتى في المطارات الجزائرية ولكن لا يمكن تقديم عدد دقيق لهذه العائلات". وعن سبب هذه الموجة يقول المتحدث "السبب ليس سوء ظروف الإقامة بالجزائر، لأن السوريين هنا يقيمون في أماكن تتوفر فيها كل ظروف الحياة، بل هي إقامات تخصص للضيوف الأجانب وضعتها الحكومة الجزائرية تحت تصرفهم منذ دخولهم البلاد، فيما قررت عائلات أخرى ميسورة الحال العيش خارج هذه الإقامات بعدة ولايات". وقال أيضا "السبب الرئيسي لمغادرة هذه العائلات برأيي هو تحسن الوضع الأمني في بعض المحافظات السورية، خاصة تلك الواقعة في محيط العاصمة دمشق وريفها". يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين بالجزائر يتراوح بين 15 إلى 20 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب وزعتهم السلطات على مراكز إيواء حسب أرقام سابقة نشرتها وزارة الداخلية. وقال صالح يزبك ممثل الجالية السورية بالجزائر إن هذا العدد غير ثابت فهناك حركة دخول ومغادرة لعائلات سورية من وإلى الجزائر.