شددت نقابات التربية على موقفها من عدم وضع الثقة في خطابات وزيرة التربية نورية بن غبريط، وأكدت أنها تنتظر منها قرارات فعالة للنهوض بالقطاع، كما هددت بالعودة إلى الإضراب في حالة عدم تبني الوزيرة قرارات مرضية مجسدة على أرض الواقع. أكد مزيان مريان رئيس نقابة سنابست، أن نقابته ضاقت ذرعا من الحلقة المفرغة التي تدور فيها الوزارة بسبب الحوارات المغلقة غير المجدية، وقال إن قطاع التربية يحتاج إلى حوارات فعالة تفتح الأبواب لجميع الأطراف للخروج بحلول ناجعة، تجسد فعليا على أرض الواقع. وهدد رئيس نقابة سنابست بالعودة إلى الإضراب الذي يعد الحل الوحيد للضغط على الوزارة الوصية، وهو ما سيفصل فيه المجلس الوطني الموسع في دورته التي ستعقد نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أن مطالب النقابة تتكرر في كل مرة ولم تظفر بالقبول إلى يومنا، الأمر الذي زعزع الثقة بين الوزارة والشركاء الاجتماعيين. وطالب مريان باقتراح البديل فيما يخص إلغاء الدورة الاستدراكية لشهادة التعليم الابتدائي، خاصة وأن التلميذ في هذه المرحلة محصور بالسن، وهو ما أيده مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الكنابست، الذي طالب بدوره بالحلول وتوضيح أهداف القرار وتبعاته على التلاميذ. وأوضح مسعود بوديبة، أن الوزيرة في كل مرة تصدر تعليمات دون مشاركة النقابات، ما يجعل من الحوار وسيلة تهدئة لا أكثر طالما ليس مقرونا بعمل تشاركي، وقال إن عدم تجسيد الوعود يعكس الوضع المزري للقطاع الذي يتخبط في مشاكل متوارثة منذ سنوات ولم تتمكن بن غبريط من حلها، مؤكدا أن هذه التراكمات الحاصلة والاكتفاء بتقديم الوعود اللفظية يعمل على غلق أبواب الحوار الذي تدعو له بن غبريط. وعن عدم تحديد العتبة للموسم الدراسي الحالي، أكد مدير الإعلام بالكنابست، أن الأمر غير وارد إذا بقيت الأوضاع على حالها، كما اعتبر تعليمة البطاقة التركيبية التي تحدثت عنها الوزيرة، نقطة استفهام غير واضحة كونها لم تحدد طبيعتها أو تمنح التصور الواقعي لها.